تستقدم القوات الموالية للحكومة اليمنية تعزيزات عسكرية استعدادا للتقدم نحو ميناء الحديدة بعد سيطرتها على مطار المدينة الواقعة في غرب اليمن ضمن عملية واسعة أثارت مخاوف لدى الأمم المتحدة على أرواح المدنيين.
ودارت صباح الخميس اشتباكات متقطعة عند الأطراف الشمالية للمطار من جهة المدينة، وقام المتمردون بعمليات قصف بقذائف الهاون على مواقع قوات الحكومة داخل المطار، وقامت هذه القوات “بالرد بالمثل”، بحسب ما أعلن مسؤول في القوات الموالية للحكومة.
وأكد المسؤول لوكالة فرانس برس" الفرنسية، " نستقدم حاليا التعزيزات، واستعداداتنا للتقدم باتجاه الميناء باتت في مراحلها الاخيرة”.
وكانت القوات الموالية للحكومة اليمنية سيطرت الاربعاء على المطار الواقع في جنوب مدينة الحديدة بساندة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، بعد نحو أسبوع من إطلاق هجوم باتجاه المدينة للسيطرة على مينائها الاستراتيجي.
ويبعد المطار نحو 8 كلم عن الميناء الذي تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة الى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه.
ويدعو التحالف الى تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة او للحكومة المعترف بها دوليا لوقف الهجوم، وهو ما يرفضه المتمردون.
وتخشى الأمم المتحدة ومنظمات دولية ان تؤدي الحرب في مدينة الحديدة الى وقف تدفق المساعدات عبر الميناء.
وكانت أبوظبي جمعت ثلاث قوى غير متجانسة ضمن قوة واحدة تحت مسمى “المقاومة اليمنية” من أجل شن العملية في الساحل الغربي في اليمن باتجاه مدينة الحديدة.
وتضم هذه القوة “ألوية العمالقة” التي ينخرط فيها آلاف المقاتلين الجنوبيين الذين كانوا في السابق عناصر في قوة النخبة في الجيش اليمني، و”المقاومة التهامية” التي تضم عسكريين من أبناء الحديدة موالين لسلطة الرئيس هادي.
وثالث هذه القوى هي “المقاومة الوطنية” التي يقودها طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل على ايدي الحوثيين، حلفائه السابقين، في ديسمبر 2017. وطارق صالح لا يعترف بسلطة الرئيس هادي.