تضاربت الأنباء حول تطورات الوضع في القتال الدائر في محافظة “الحديدة” اليمنية المطلة على البحر الأحمر، بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وبين الحوثيين.
ففيما أعلن التحالف السعودي الإماراتي والقوات الحكومية اليمنية، أمس، السيطرة على مطار الحديدة، واستقدام تعزيزات للتقدم لميناء “الحديدة”، وذلك بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين، بإسناد من قوات التحالف، كتب محمد ناصر البخيتي، القيادي وعضو المكتب السياسي للحوثيين، على صفحته على “فيسبوك” اليوم: “أبشر الشعب اليمني وأحرار العالم ان العدو ومرتزقته في حالة انهيار على الشريط الساحلي وان عملية التنكيل بهم بدأت وان القبائل اليمنية تتسابق لنيل شرف دحر العدوان.
وأضاف “أنصح المرتزقة إلى تصحيح موقعهم والانضمام لصف الوطن للتكفير عن جرم وقوفهم إلى جانب العدوان”.
وتتواصل منذ أسابيع، العمليات القتالية على طول الساحل الغربي لليمن باتجاه محافظة “الحديدة”، التي بدأت القوات اليمنية بإسناد من التحالف العربي، فجر الأربعاء قبل الماضي، عملية عسكرية لتحريرها من الحوثيين.
وقال زعيم جماعة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي إن جماعته أبلغت الأمم المتحدة موافقتها على إشرافها على ميناء الحديدة (غربي اليمن) وأي دور رقابة عليه.
وأشار في بيان متلفز ، أمس، إلى أن الدول المهاجمة للحديدة -والتي تشن هجوما منذ عدة أيام- تقدم ذرائع لا أساس لها من الصحة للسيطرة على الميناء، نافيا أنه يتم تهريب صواريخ إيرانية من خلاله.
واعتبر أن الهدف الأول “لدول العدوان” هو السيطرة على الساحل اليمني وموانئه وموارده ومضيق باب المندب الاستراتيجية.
ونبه الحوثي إلى أن مناطق الساحل التي تدور بها معارك حاليا مكشوفة وتساعد على التقدم، مضيفا أن المعارك المقبلة ستكون “مؤلمة للمعتدين”.
أرسلت إيران مدمرة وحاملة مروحيات ضمن “أسطول 54″، إلى “خليج عدن” إثر تصاعد حدة النزاع في مدينة “الحديدة” باليمن.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية، إن “أسطول 54″ المكون من حاملة المروحيات “خارك” والمدمرة “سبلان”، انطلق إلى خليج عدن.
ويقع خليج عدن في الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، ويتمتع بأهمية استراتيجية كونه يربط المحيط الهندي بالبحر الأحمر.