يواصل جيش الحرب "الإسرائيلي" عمليته البرية، ضد قطاع غزة، بينما ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات "الإسرائيلية" إلى أكثر من 297 شهيداً و2200 جريح في اليوم الحادي عشر لبدء العدوان على القطاع . واستشهد أكثر من 62 فلسطينياً معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ وأصيب 200 في بضع ساعات منذ بدء العملية البرية، على الرغم من دعوات المجتمع الدولي إلى تجنب التصعيد والخسائر في صفوف المدنيين . وعند الإعلان عن بدء العملية بدأ الاحتلال بقصف مكثف لغزة عبر الجو والبحر بالإضافة إلى قصف مدفعي مستخدماً أسلحة محرمة دولياً .
واستدعى جيش الحرب ليل الخميس/ الجمعة، 18 ألف جندي احتياط إضافي ليرتفع عدد الاحتياطيين الذين تم استدعاؤهم إلى 60 ألفاً، في وقت أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" وقوع قوات "إسرائيلية" خاصة في كمين لعناصرها في شمال وجنوب القطاع أسفرت عن مقتل جندي اعترف به الاحتلال لاحقا وإصابة آخرين، وأوضحت الكتائب أن عناصرها فجروا عبوة ناسفة في آلية "إسرائيلية"، وتمكنوا من تفجير 5 عبوات أفراد بقوة خاصة في المكان، فيما قال رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية التي تشنها "إسرائيل" في القطاع ستتواصل حتى تحقيق ما أسماه "أمن إسرائيل".
في المقابل أكدت فصائل المقاومة جاهزيتها للتصدي للهجوم، واستنكر رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان بشدة، الجرائم "الإسرائيلية" الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني وبالأخص تلك التي تستهدف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، كما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من التصعيد الذي رأى أنه سيدفع الأمور نحو المزيد من التعقيد ويجهض المساعي المبذولة لوقف إطلاق النار وسيتوجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الشرق الأوسط في محاولة للتوصل إلى حل ينهي القتال في غزة، فيما قمع الاحتلال المصلين في المسجد الأقصى بعد خروجهم بمسيرة منددة بالعدوان "الإسرائيلي" على القطاع.