قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الجيش السوري اشتبك مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عند مطار عسكري في دير الزور وهو واحد من آخر المواقع الاستراتيجية في المحافظة التي لا تزال خارج سيطرة الدولة الإسلامية . وقال المرصد إن الجيش السوري رد بقصف مناطق حول المطار الذي يوصل الإمدادات للقوات السورية في الشرق، ولم ترد تفاصيل عن وقوع خسائر .
وكان 115 شخصا، غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام، قتلوا في حين لا يزال مصير نحو 250 آخرين مجهولا، في معركة سيطر خلالها تنظيم "الدولة الإسلامية" على حقل الشاعر النفطي شرقي مدينة حمص في وسط سوريا بعد قتال وصفه المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه أحد أعنف الاشتباكات مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد .
وأظهر تسجيل مصور وضع على الإنترنت يصور موقع المعركة رجالاً مسلحين يتقدمون بسرعة في مساحة فضاء في صحراء قاحلة يتحدثون بالعربية والألمانية ويعاينون ما يزيد على 50 جثة كثير منها مصاب بأعيرة نارية في الرأس والصدر . وبعض الجثث لشبان صغار على ما يبدو .
وفي حين لم تعلن السلطات أو وسائل الإعلام الرسمية أي نبأ عن الحادث، بثت حسابات مؤيدة للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للضحايا، ووصف بعض المستخدمين ما حدث بأنه "مجزرة" .
و سيطرت الدولة الإسلامية على مقرات لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وحركة أحرار الشام الإسلامية في بلدة الشميطية وعلى جبل الكابوس المطل على البلدة ورفعت راياتها في المنطقة، دون حدوث أية اشتباكات، فيما سلم قائد لواء إسلامي التابع للمجلس العسكري لمدينة دير الزور التابعة لهيئة الأركان نفسه للدولة الإسلامية بوساطة قادة ألوية مقربة للدولة الإسلامية، حيث قامت الدولة الإسلامية بنقله إلى سجن بلدة جديد عكيدات المعقل الرئيسي للدولة الإسلامية في دير الزور، في حين نفذت الدولة الإسلامية حملة اعتقالات في صفوف مقاتلي الكتائب المقاتلة .
وفي الأثناء تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وحلفائها ومقاتلي المعارضة على الجهتين الجنوبية والشرقية من بلدة مورك في حماة، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وشن الطيران الحربي أكثر من 12 غارة على مناطق في البلدة وألقى 6 براميل متفجرة عليها، كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماه الشمالي .