اتهم رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الأمم المتحدة بالتواطيء مع اسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، مشددا في الوقت نفسه، على أنه يجب إعادة بناء المنظمة الدولية من جديد.
وقال أردوغان في كلمة له، الجمعة (18|7)، عقب مأدبة إفطار في اسطنبول، على شرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن "الجيش الإسرائيلي يطلق القذائف والصواريخ تجاه غزة بدون التفريق بين رجل أو سيدة أو طفل أو مسن أو صغير أو كبير، وأنه بدأ عملية برية في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس.
وأكد رئيس الوزراء التركي أن "وصمة سوداء ستلتصق على جبين من يصمتون ولا يتمكنون من التحدث تجاه ما تقوم به إسرائيل من ظلم في قطاع غزة، وأن الأمم المتحدة التي أسست من أجل حماية حقوق جميع الدول القوية والضعيفة في العالم، تفقد مشروعيتها لصمتها وعدم اتخاذها أي مواقف جادة هي ومجلس الأمن الدولي، ومختلف منظماتها.
وأشار أردوغان أنه "لا يوجد أي دولة مسلمة بين الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وأن جميع الدول مسيحية أو تتقاسم نفس المفاهيم، وأن جميع القرارات التي من الممكن أن تصدر في المجلس، تصطدم بالفيتو"، قائلا: "أين العدل في مجلس الأمن، ٤ دول تؤيد قرارا معينا، وتستخدم الدولة الخامسة قرار الفيتو، ليدفن القرار، هل تنتظرون أن تقوم مثل هذه المؤسسات بنشر العدل على العالم، لم نتمكن من الحصول على نتيجة في الأزمة السورية، والعديد من القضايا انتهت قبل بدايتها بسبب مجلس الأمن".
وتابع أردوغان أن "أكثر من ١٠٠ قرار أصدرته الأمم المتحدة ضد إسرائيل، ولكنها لم تتمكن من تطبيق هذه القرارات التي بقيت على ورق، يجب أن تعاد صياغة الأمم المتحدة من جديد، لافتا أن الأمم المتحدة بصمتها، أصبحت شريكة مع إسرائيل التي تنتهك حقوق الإنسان الأساسية في فلسطين".