بعث وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، رسالة احتجاج إلى نظيره اللبناني، جبران باسيل؛ على خلفيّة تزايد دعم مليشيات حزب الله اللبنانية للحوثيين، داعياً حكومة بيروت إلى كبح جماح هذه المليشيات تماشياً مع سياسة النأي بالنفس.
وشدّد اليماني على حقّ بلاده في طرح هذه المسألة في المحافل العربية والدولية، قائلاً: "إننا في الجمهورية اليمنية نحتفظ بحقّنا في عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية، ومنظّمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي".
وأبدى الوزير اليمني استياءه في تصريحات نشرتها الصحافة المحلية، يوم 8 يوليو الجاري، من تحريض الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على قتال قوات الشرعية، معتبراً ذلك تدخّلاً سافراً في شؤون اليمن، مشيراً إلى متانة العلاقات مع لبنان.
وتابع: "لقد ظهر دعم الحزب لمليشيا الحوثي الانقلابية جليّاً في الكلمة المتلفزة لنصر الله، بتاريخ 29 يونيو الماضي، التي حرّض من خلالها على قتال القوات الحكومية اليمنية".
وبحسب الوزير اليمني، فقد عبّر حسن نصر الله في كلمته، بحسب "العربية"، "عن طموحه ومسلّحي حزبه للقتال في اليمن لصالح الانقلابيين ومساندة مليشيا الحوثي ضد السلطة الشرعية المعترف بها دولياً، في تدخّل سافر في شؤون بلادي الداخلية، بما من شأنه الإضرار الكبير والفادح بمصلحة اليمن العليا وأمنه القومي، وتأجيج نيران الحرب التي سيؤدّي استمرارها إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأكّد اليماني إدانة الحكومة اليمنية لتصريحات حزب الله وممارساته التي تشمل مشاركته في التدريب والتخطيط والتحريض ودعم المليشيات الانقلابية.
وتدخَّل التحالف العربي بقيادة الرياض بحرب اليمن في 2015؛ لإعادة السلطة للحكومة المعترف بها دولياً، لكن لم يحقّق أي طرف تقدّماً حاسماً في الصراع، الذي يُعتبر على نطاق واسع حرباً بالوكالة بين السعودية وإيران.
ويشارك حزب الله في دعم جماعة الحوثي لوجستياً وعسكرياً منذ بدء الانقلاب على الشرعية حتى اليوم؛ عبر تدريب عناصر الحوثي على القيام بأفعال تخريبية والوقوف بوجه السلطات المنتخبة.
وأثبتت دلائل كثيرة تورّط مليشيات حزب الله اللبناني في اليمن؛ منها مقتل 3 خبراء من المليشيات في إنتاج الصواريخ الباليستية جراء غارة للتحالف العربي بمحافظة صعدة، في أبريل الماضي.