شهدت الدولة خلال الأيام الماضية أجواءً شديدة الحرارة بوجه عام وارتفعت خلالها نسبة الرطوبة في الهواء حيث وصلت درجة الحرارة في بعض المناطق إلى 51 درجة مئوية تقريباً، إلا أن هذه الحالة الجوية طبيعية جداً بالنسبة للمركز الوطني للأرصاد تتكرر كل عام في شهر يوليو الذي يعتبر من أكثر الأشهر حرارة في المنطقة، وهو ما أكده المركز الوطني للأرصاد.
وأوضح المركز الوطني أن “درجات الحرارة ارتفعت بشكل ملحوظ منذ بداية الشهر الجاري ووصلت إلى 51 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية، وهو ما شهدته الدولة في السنوات الماضية خلال الفترة نفسها، وهي حالة طبيعية على الإمارات تحدث سنوياً جراء عدة أسباب”.
وأشار إلى أن “السبب الرئيسي في الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة هو تأثر المنطقة بمنخفض الهند الموسمي الذي يعمل على دفع رياح شديدة الحرارة على الخليج العربي والشرق الأوسط ويختلف تأثيره بين دولة وأخرى حسب التوزيع الجغرافي”.
وأضاف المركز أنه “بالنسبة للأجواء شديدة الحرارة التي شهدتها مناطق الدولة خلال الأيام الماضية كان سببها امتداد “المنخفض الحراري” الذي تمركز وسط السعودية والذي دفع برياح جنوبية شرقية عملت على رفع درجات الحرارة في بعض المناطق الداخلية من الدولة”، مشيراً إلى أن “مركز المنخفض الحراري هو من يتحكم بارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة، فعلى سبيل المثال إذا كان مركزه شمال السعودية فستؤثر كتلته الهوائية الحارة على الكويت أكثر من الإمارات”.
ولفت إلى أن “الرياح الشمالية الغربية القادمة من المنخفض تكون محملة بكميات كبيرة من بخار الماء مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء والشعور بها بشكل كبير خاصة على المناطق الساحلية، كما أنها تلعب دوراً مهماً في درجات الحرارة حيث أنها تساهم في ارتفاعها بـ3 إلى 4 درجات مئوية تقريباً بحسب نسبتها في الهواء، فتؤدي إلى الاحساس بحرارة عالية”.
وأكد المركز الوطني للأرصاد أن “الدولة بدأت خلال الساعات القليلة الماضية بالتأثر برياح شمالية غربية منخفضة الحرارة نسبياً، وبالتالي ستنحسر درجات الحرارة تدريجياً بدءاً من اليوم وعلى مدار الـ4 أيام المقبلة”.