أقر الكونغرس الأميركي أمس مشروع موازنة وزارة الدفاع (بنتاغون). ويفرض مشروع موازنة البنتاغون شروطا على تزويد طائرات التحالف العربي بالوقود وهي في الجو أثناء تنفيذها عمليات عسكرية في اليمن.
ويشدد مشروع موازنة البنتاغون على ضرورة الحصول على ترخيص من وزير الخارجية بأن التحالف الذي تقوده السعودية يقوم بجهود لإنهاء الحرب في اليمن، وتخفيف الكارثة الإنسانية عن طريق السماح بوصول الغذاء والأدوية والوقود، وتقليل مخاطر الإضرار بالمدنيين والبنية التحتية في الغارات التي يشنها التحالف.
وأقر الشيوخ مشروع موازنة البنتاغون التي تناهز قيمتها 716 مليار دولار، وأيد المشروع 87 عضوا مقابل معارضة عشرة، وبعدما أقر الكونغرس بمجلسيه مشروع الموازنة فإنه سيرسل للرئيس دونالد ترامب للتوقيع عليه ليصبح ساري المفعول.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي ناقش في مارس الماضي مشروع قرار يهدف بوقف الدعم الأميركي للحرب باليمن التي يخوضها التحالف السعودي الإماراتي، غير أن المشروع لم يحظ بدعم أغلبية أعضاء المجلس.
وتدعم قوات أميركية التحالف الذي تقوده السعودية بإعادة تزويد طائراته بالوقود، كما تقدم له بعض الدعم فيما يتعلق بمعلومات المخابرات.
وسبق أن طلب وزير الدفاع جيمس ماتيس في مارس الماضي من الكونغرس عدم التدخل في الدور الأميركي في الحرب، محذرا من أن فرض قيود يمكن أن "يزيد من أعداد القتلى المدنيين ويعيق التعاون مع شركائنا بشأن مكافحة الإرهاب ويخفض نفوذنا مع السعوديين، وهو ما يمكن أن يؤدي لتفاقم الوضع والأزمة الإنسانية".