قدّمت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” اعتذاراً رسمياً إلى الكويت، بشأن المغالطات التي نشرت عن سيادتها. عقب سؤال طرحته مذيعة في أحد برامجها يتعلَّق بغزو العراق للكويت.
وقالت “بي بي سي” في بيان نُشر عبر موقعها: “ورد في حلقة أمس من برنامج ترندينغ مقطع تناول اقتراح سفير العراق في الكويت تغيير تعبير الغزو العراقي للكويت بالغزو الصدامي للكويت، وفي سياق عرض مختلف وجهات النظر، طرحت مقدمة البرنامج سؤالاً على ضيفتها الكويتية حول اعتبار العراق أن الكويت كانت جزءاً من العراق قبل عام 1920، بدل القول إن بعض العراقيين فقط هم من يقول ذلك، وهو ما أثار جدلاً واسعاً وردود فعل حادة”.
وأضافت: “(بي بي سي) تؤكد أن سياستها التحريرية تقضي بنقل كل وجهات النظر ووضعها بتصرف المشاهد، وهي لا يمكن أن تكون طرفاً أو أن تتبنى وجهة نظر على حساب أخرى، خصوصاً في المسائل الخلافية، وبمراجعة المقابلة، بدا واضحاً أن السؤال طرح بصيغة خاطئة وغير واضحة أو ملائمة لمعايير الحياد التي تتبعها بي بي سي، فاقتضى الاعتذار”.
وكانت وزارة الإعلام الكويتية، قد أعلنت رفضها التام للمغالطات التاريخية والادعاءات الزائفة والمغلوطة التي بثتها فضائية “بي بي سي” العربية، بشأن سيادة الكويت.
وأعربت الوزارة في بيان لها عن بالغ أسفها واستنكارها لما ورد على لسان مقدمة برنامج (ترندينغ) رانيا عطار، بشأن سيادة الكويت التاريخية، مؤكدة أنها ابتعدت عن كل قواعد المهنية، وعمدت إلى تزييف الحقائق وتشويه التاريخ.