دعت وزارة الخارجية الأمريكية، السعودية والتحالف العربي، لفتح تحقيق في الهجوم الذي استهدف حافلة في صعدة اليمنية (شمال)، وخلف عشرات القتلى والمصابين من المدنيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، الخميس، في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقالت ناورت: “ليست لدينا تفاصيل حول ما يحدث في الميدان، لكننا نتابع التقارير الصحفية، وقلقون من هذه التقارير التي تتحدث عن الهجمات الأخيرة (استهداف الحافلة)”.
وأضافت ناورت: “ندعو السعودية والتحالف العربي للتحقيق في هذه الهجمات، والعمل على اتخاذ إجراءات من أجل حماية أرواح المدنيين”.
وتابعت: “ندعو جميع الأطراف إلى حماية أرواح المدنيين في اليمن.. نأسف لسقوط هذه الأرواح”.
وهاجمت ناورت الحوثيين، قائلة: “ترون ما يحدث، والحوثيون يواصلون مهاجمة المنشآت المدنية في السعودية، من خلال الأسلحة والصواريخ التي يتم تزويدهم بها من إيران”.
وأشارت إلى أن “السعودية حليف استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة”.
وفي وقت سابق اليوم، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على حسابها بـ”تويتر”، إن “هجوما (لم تحدد طبيعته ولا مصدره) وقع صباح اليوم على حافلة تقل أطفالا في سوق ضحيان شمالي محافظة صعدة”، وأسفر عن مقتل 50 وإصابة 77.
واتهم الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بالوقوف وراء الحادثة، وفق ما نقلت عنه قناة “المسيرة”.
وفي المقابل، قال المتحدّث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، إن الاستهداف الذي تم اليوم في محافظة صعدة، “عمل عسكري مشروع″.
وأوضح المالكي، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن العمل العسكري استهدف “العناصر التي خططت ونفذت لاستهداف المدنيين ليلة البارحة في مدينة جازان، وقتلت وأصابت المدنيين”.
وأكد أنه تم تنفيذ الاستهداف “بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.
ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا، يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014.
وخلّفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور اقتصادي حاد.