قال السفير السعودي في الولايات المتحدة الأمير "خالد بن سلمان"، إن كاميرات قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، "لم تكن تعمل" يوم زيارة الكاتب الشهير "جمال خاشقجي"، الذي اختفى بمجرد دخوله القنصلية، وسط تصاعد الحديث عن قتله داخلها.
وقال سفير المملكة، في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، التي كان يعمل بها "خاشقجي": "كاميرات الفيديو الموجودة في القنصلية، لم تكن تسجل الأحداث في يوم زيارة خاشقجي لمقر القنصلية".
تصريحات "خالد بن سلمان"، توافقت مع ما ذكره القنصل السعودي في إسطنبول "محمد العتيبي"، حين قال لـ"رويترز"، إن القنصلية مزودة بكاميرات على بوابات الدخول والخروج، لكنها لم تسجل أي شيء بخصوص "خاشقجي"، مشيراً إلى عدم إمكانية الحصول على هذه الصور، سواء لدخوله أو خروجه.
ورفض "خالد بن سلمان"، الخوض في تفاصيل "قد تضر التحقيقات الجارية في القضية"، حسب قوله، مؤكدًا أنه "لا يريد التأثير على التحقيق".
وقال: "التكهنات لا تساعد في مهمة بعثتنا"، مضيفا: "لكن من المستحيل أن يتم تغطية جريمة كهذه من قبل موظفي القنصلية، دون أن نعرف شيئًا عن ذلك".
وكشف "خالد بن سلمان"، أنه كان على اتصال بـ"خاشقجي" خلال العام الماضي، وهو العام الذي تحول فيه الكاتب السعودي إلى صوت يوصف بالمعارض لسلطات بلاده، وقال إنه قابل "خاشقجي" شخصيًا العام الماضي، وتبادلا الرسائل النصية كذلك.
وأضاف أن "خاشقجي"، كان صادقًا دائمًا، وكانت انتقاداته للقيادة السعودية الراهنة "مخلصة".
واختفى "خاشقجي"، لدى مراجعته القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر الجاري، لاستخراج أوراق رسمية تخصه.
وبعد اختفائه بيومين، قالت مصادر بالأمن التركي لوكالة أنباء "رويترز" إن "خاشقجي" قُتل داخل القنصلية بشكل مدبر.
وتسبب الغموض المحيط بمصير "خاشقجي"، في إحداث ضجة دولية بالعديد من الدول والعواصم، التي أبدت قلقها على ما جرى للكاتب السعودي، وطالبت بالكشف عن مصيره.