قال قائد القوات الخاصة بالجيش القطري، حمد بن محمد المري، إن أزمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي تخطت كونها قضية جنائية، لتصبح سياسية.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لـ"مؤتمر إسطنبول الأمني"، المنظم من قبل معهد الدفاع والأمن القومي التابع للمركز التركي الآسيوي للدراسات الإستراتيجية.
وأوضح "المري" أن أزمة مقتل خاشقجي بهذه الطريقة البشعة وغير الإنسانية كشفت عن أبعاد استراتيجية، مشيرًا إلى إمكانية وجود ارتباط وتداخل بينها وبين الأزمة الخليجية.
وأضاف: "أزمة خاشقجي التي أيقظت الضمير العالمي تخطت كونها قضية جنائية، لتصبح قضية سياسية ورأي عام في معظم عواصم الدول العالمية".
ولفت إلى أن "الأزمة قد تؤدي إلى تغيرات محتملة على مستوى منطقة الخليج ككل، قد تكون إيجابية إذا أدرك المعنيون الرسالة بمعناها الصحيح وقاموا بمراجعة أنفسهم وتصحيح أخطائهم".
وبالمقابل حذّر المسؤول القطري من أن الأزمة قد يكون لها "تداعيات سلبية إذا فُهمت بشكل خاطئ أو متأخر".
وأردف: "يبدو أن الدول الكبرى المعنية بأمن الخليج لم تعد تحتمل مزيدًا من التوترات والصراعات المفتعلة والقرارات غير المحسوبة".
يشار أن خاشقجي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي، واعترفت الرياض لاحقًا بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة، دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.
وعلى صعيد آخر، بيّن المري أن أزمة الخليج التي مر عليها أكثر من 500 يومًا ستكون نقطة فاصلة في التاريخ الحديث لدول الخليج، مشيرًا أن "الجميع يعرف بما فيها دول الحصار أن الأزمة مفتعلة ولا أساس لها من الصحة، وإنما محض افتراءات وأوهام كاذبة".
ومنذ 5 يونيو 2017، تتعرض قطر لمقاطعة من جانب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، بينما تنفي الدوحة بشدة هذه الاتهامات، وتقول إن الهدف منها هو "السيطرة على قرارها الوطني".