حمّل نعمان كورتلموش، وكيل رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مسؤولية كشف جميع تفاصيل جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال كورتلموش، لدى لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام التركية في أنقرة: "إن الملك السعودي مسؤول عن كشف كافة تفاصيل جريمة خاشقجي التي لا يمكن أن تحدث في قنصلية دولة ما دون أن يكون للجهات العليا علم بها".
وأضاف أن تركيا أقدمت على خطوات ناجحة فيما يتعلق بالقضية، وأجرت تحقيقاً شفافاً حول الجريمة، ودعت السعودية إلى التعاون في كشف ملابساتها.
وتابع كورتلموش: "مواقفنا وخطواتنا حيال مقتل خاشقجي لاقت ترحيباً دولياً، فهذه القضية لها أبعاد إنسانية وسياسية وقانونية ودبلوماسية، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال التستر عليها"، مؤكداً أن بلاده ستُعلم العالم بكل جديد في الملف.
وفي سياق متعلق، قال وكيل رئيس الحزب الحاكم إن مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، الشهر الماضي، "يعرض أمن الحج للخطر، ويضع السعودية في عزلة عن المسلمين".
وفي تصريح سابق لكورتلموش، السبت الماضي، قال إن "المسلمين سيشعرون بالقلق من التعرض لنفس مصير خاشقجي خلال الحج والعمرة"، مشيراً إلى أنه "إذا بدأ المسلمون بالشك في أمن الحج فلن تبقى صفة خادم الحرمين".
وفي 20 أكتوبر الماضي أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها؛ على أثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، لكنها لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات أخرى سعودية غير رسمية تحدثت إحداها عن أن "فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه خنفاً".