أعلنت الأمم المتحدة أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، رفضت طلبات تفريغ شحنات 4 سفن محملة بالوقود، في ميناء الحُديدة الخاضعة للحوثيين، غربي اليمن.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوغريك إن "قوات التحالف رفضت طلبات تفريغ شحنات أربع سفن في ميناء الحديدة، محملة بأكثر من 40 في المائة من إمدادات الوقود الشهرية الضرورية في اليمن".
وأضاف أنه "منذ العاشر من أكتوبر الماضي، بدأت الحكومة اليمنية في فرض قيود جديدة على السفن التي تحمل الوقود".
ولفت إلى أن "الزملاء في المجال الإنساني أخبرونا، الخميس، بأن مينائيْ الحُديدة وصليف (بالمدينة نفسها)، يعملان بشكل طبيعي، ولكن بقدرة أقل منذ أن تم تدمير الرافعات الجسرية في الحديدة في أغسطس 2015".
وتابع: "مارك لوكوك، منسق الإغاثة الطارئة في حالات الطوارئ، أكد في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي في 23 أكتوبر، على ضرورة أن تتدفق الواردات الإنسانية والتجارية إلى جميع الموانئ، وإلى وجهاتها النهائية".
ولفت إلى أن لوكوك "دعا إلى رفع القيود المفروضة على الواردات، والحفاظ على طرق النقل الرئيسية مفتوحة وآمنة".
ووفق دوغريك، فإن لوكوك سيطلع مجلس الأمن، الجمعة، على الوضع الإنساني لليمن، بما في ذلك خطر المجاعة.
وتفيد تقارير لوسائل إعلام غربية، أن التحالف العربي بإدارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، "اتخذ تدابيرًا اقتصادية رادعة ضد الحوثيين الذين يسيطرون على شمالي البلاد".
ومنذ نحو 4 أعوام، يشهد اليمن حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي من جهة، وبين مسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.
وخلفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة. -