اندلعت، معارك محدودة بين قوات الحكومة اليمنية ومسلحي الحوثيين، شرقي مدينة الحُديدة غربي البلاد، فيما يعد أول خرق لاتفاق السويد الموقع الخميس، وفق مصدر عسكري حكومي.
وقالت وسائل إعلام يمنية، مساء الجمعة، (14|12) إن "إطلاق نار محدود اندلع بين الطرفين في شارع الستين (شرقي الحديدة)، ثم ما لبث أن توقف".
وأضاف المصادر أن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، أوقفت التحليق في أجواء المدينة منذ مساء الخميس.
من جانبها، قالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، إن مقاتلات التحالف شنت غارتين على منطقة "راس عيسى" بمديرية الصليف التي تضم ميناء راس عيسى (في الحديدة)، لتصدير النفط على ساحل البحر الأحمر.
وذكرت أن "خمس غارات شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي على عدد من المزارع في مديرية بيت الفقيه"، جنوب مدينة الحُديدة.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من اتفاق الأطراف اليمنية في مشاورات السويد، برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار، والانسحاب من المدينة وموانئ "الحديدة" و"الصليف" و"راس عيسى" بالمحافظة، وهو الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ منذ الخميس.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، توصل أطراف النزاع في اليمن إلى اتفاق على تبادل أكثر من 16 ألف أسير، واتفاق آخر حول محافظة الحديدة، يشمل وقفا لإطلاق النار في كافة المحافظة، وانسحاب جميع القوات المقاتلة من مينائها الذي يشكل شريان حياة لملايين المواطنين.
كما توصلت إلى تفاهمات حول التهدئة وفتح المعابر في محافظة تعز (جنوب غرب)، بينما أخفقت في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.
والجمعة، دعت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، "نيكي هيلي"، مجلس الأمن إلى الاستعداد لاتخاذ إجراءات ضد أي طرف يخرق "اتفاقات السويد" التي تم إعلانها بين فرقاء اليمن.