اختفى حساب الداعية السعودي الشهير الشيخ محمد العريفي على تويتر يوم أمس الجمعة دون معرفة أسباب وخلفيات اختفاء الحساب الذي يتابعه أكثر من عشرين مليون مغرد.
وأفاد حساب معتقلي الرأي المهتم بمتابعة حملات الاعتقال والمضايقات التي يتعرض لها العلماء والدعاة والناشطون في السعودية بأنه جرى حذف حساب الشيخ العريفي، وأشار إلى أن أسباب هذه الخطوة ما زالت مجهولة حتى الآن.
وقبل اختفاء أو توقيف حسابه كان العريفي قد منع من الخطابة والتدريس منذ شهور في جميع مساجد المملكة، وفقا لناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، كما تأتي الخطوة أيضا بعد اعتقال أحد أبنائه (عبد الرحمن العريفي) وفقا لحساب معتقلي الرأي.
ويبدو أن صمت الشيخ العريفي بشأن القضايا التي أثيرت في الآونة الأخيرة بما فيها قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي واعتقال العلماء والدعاة ومجاراة السطات -ظاهريا- على الأقل في مواقفها، لم يشفع له لدى سلطات بلاده، حيث تعرض للعديد من المضايقات في الفترة الأخيرة، حسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
والشيخ العريفي هو داعية إسلامي سعودي، يحمل دكتوراة في العقيدة والمذاهب المعاصرة، وله حضور إعلامي كبير على القنوات الدينية، وهو من أكثر الدعاة الشباب نشاطا على موقع تويتر، وهو أكثر مغرد متابعة في العالم العربي، وقد وصل عدد متابعي حسابه على تويتر إلى أكثر من 20 مليون قبل اختفائه المفاجئ.
ومع اندلاع الأزمة الخليجية التزم الصمت قبل أن ينشر تغريدات على حسابه انتقد فيها قطر وأثارت جدلا بين المغردين، حيث انتشر وسم "العريفي معذور" على اعتبار أنه ربما نشر تغريداته ضد قطر تحت التهديد، بينما قال آخرون إنه كان أجدر به ألا يذعن للضغوط كما فعل مشايخ آخرون.
وقال أحد المغردين: تماشياً مع توصيات حمد المزروعي صبي ابن زايد الدنيء، تم اليوم #ايقاف_حساب_الشيخ_محمد_العريفي، على الرغم من أن الشيخ كان متماشياً مع توجهات الحكومة في الآونة الأخيرة، وأخر العهد كان تأييده للأوامر الملكية بما في ذلك تعيين تركي آل الشيخ رئيساً للهيئة العامة للترفيه.