كشفت صحيفة “ديلي صباح” التركية، عن معلومات جديدة حول جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول في أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة إن “ماهر المطرب وصلاح الطبيقي وثائر الحربي ناقشوا قبل ساعة من وصول جمال خاشقجي إلى القنصلية إما ترحيله أو قتله”.
وأضافت أن هذا التسجيل هو الذي أقنع مديرة وكالة المخابرات الأمريكية، جينا هاسبل، بأن عملية قتل الصحافي كانت مبيتة.
وأشارت “ديلي صباح” إلى أن الطبيقي، الذي سُمع وهو يقول “أعرف كيف أقطع” وكان ينفذ المهمة بينما كان يستمع إلى الموسيقى ويحتسي القهوة، “لا يزال يعيش حرا مع عائلته في جدة، وقد طلبت السلطات السعودية منه أن يكون بعيدا عن الأضواء”. وأضافت أن “متهمين آخرين في القضية يعيشون بحرية، ولكنهم معزولون عن محيطهم”.
رسالة لإبنه صلاح
وذكر تقرير الصحيفة التركية أيضا أن التسجيلات تظهر أن المطرب طلب من خاشقجي إرسال رسالة لإبنه صلاح ليخبره فيها: “إنه في إسطنبول وبخير، ولا تقلقوا إذا لم تتمكنوا من الاتصال بي لفترة”، وذلك بعد أن رفض خاشقجي العودة إلى الرياض. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن خاشقجي رفض هذا الطلب، سائلا: هل ستقتلني؟ هل ستخنقني؟”، مضيفة أن “خاشقجي ظل هادئا رغم إدراكه أخيرا أنه لن يخرج من القنصلية السعودية حيا”.
ووفقا للصحيفة فإن المطرب أمر 5 رجال بالدخول ليغطوا رأس خاشقجي بكيس نايلون، وإن 3 سعوديين إضافيين ساهموا في قتله، هم: أحمد عبد الله المزيني، رئيس وحدة إسطنبول في المخابرات السعودية، وسعد مؤيد القرني ومفلس شايع المصلح، اللذان عملا حارسين أمنيين في القنصلية وكانا ضمن فريق التخلص من الجثة.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست”، كشفت، الإثنين الماضي، تفاصيل جديدة عن الدقائق الأخيرة في حياة الصحافي السعودي، إذ نقلت عن مسؤول مخابراتي غربي (لم تسمّه) قوله إن “خاشقجي وافق بعصبية على عرض لتناول كوب شاي داخل القنصلية من الفريق الذي قام بقتله”.
وأفاد المصدر، أن واقعة الشاي حدثت “قبل لحظات من تخديره ومن ثَم قتله وتمزيق جثته”.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.