أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، في إعلان مفاجئ، السبت، تأجيل موعد وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للبلاد، إلى الأحد، دون إبداء أسباب لذلك.
ونقلت قناة "جيو نيوز" المحلية عن بيان للوزارة أن ابن سلمان سيصل إلى إسلام أباد الأحد.
وكان من المقرر أن يصل ولي العهد السعودي إلى إسلام أباد، السبت، على رأس وفد من المسؤولين ورجال الأعمال السعوديين في زيارة تستغرق يومين، هي الأولى له منذ توليه منصبه في 2017.
وتأتي الزيارة المرتقبة بدعوة من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.
وخلال الزيارة سيعقد ابن سلمان عددا من الاجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين بينهم الرئيس عارف علوي ورئيس الوزراء عمران خان وقائد أركان الجيش قمر جاويد باجوا، بحسب المصدر نفسه.
إلى ذلك قالت مصادر من الحكومة الباكستانية إن ولي العهد السعودي، سيلتقي على الأرجح، بممثلين من حركة طالبان الأفغانية، خلال زيارته لباكستان التي تبدأ غدا الأحد، وذلك ضمن جهود لإنهاء حرب أفغانستان المستمرة منذ 17 عاما.
ولعبت باكستان دورا حيويا بشكل متزايد في محادثات السلام الأفغانية، التي اكتسبت زخما في الشهور الأخيرة، وسط رغبة أمريكية متنامية لسحب قواتها من البلاد.
وقال مسؤولان باكستانيان كبيران إن ولي العهد السعودي، سيلتقي على الأرجح بممثلين من طالبان الأفغانية في إسلام أباد .
وقال أحد المسؤولين الباكستانيين في إسلام أباد "رغم أن الأمر سري للغاية حتى الآن، فهناك مؤشرات قوية على أن ممثلي طالبان الأفغانية سيلتقون مع الأمير محمد أثناء زيارتهم إلى باكستان المقررة في 18 فبراير".
وقال قائد كبير من طالبان في قطر إنه لم يتم اتخاذ قرار حول ما إذا كانوا سيلتقون بولي العهد السعودي.
وقال ممثل طالبان "في الحقيقة، الاجتماع مع الأمير محمد ليس مخططا له حتى الآن لكن بإمكاننا مناقشة ذلك أثناء وجودنا في إسلام أباد".
وفي السياق حصلت منظمة سكاي لاين الدولية ،الجمعة 15 براير 2019، على وثيقة للداخلية الباكستانية، حول خطط قُدمت من الشرطة، لإغلاق أكثر من 19 ألف صفحة على فيسبوك، و20 ألف حساب على تويتر.
وقالت المنظمة التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها، إن خطط الداخلية الباكستانية، جاءت في سبيل عدم التشويش على زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي كانت مقررة السبت 16 فبراير، والمتوقع أن يتترافق مع مظاهرات معارضة لتلك الزيارة.
ووفق الوثيقة الصادرة يوم الخميس 19 فبراير، فإن الشرطة قامت بتحديد عدد من الجماعات والمنظمات، التي تنوي التظاهر ضد زيارة ولي العهد السعودي، وستقوم باستهدافها وتتبعها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة للشرطة.
وأوضحت سكاي لاين الدولية، أن خطط الداخلية والشرطة الباكستانية، في إغلاق عشرات آلاف الصفحات والحسابات هو انتهاك واسع ضد حرية التعبير، ومن شأنه أن يشكل سابقة خطيرة في الرقابة الحكومية ضد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.