أعلنت منظمة العفو الدولية أن أعداد السعوديين المتقدمين بطلبات لجوء على مستوى العالم آخذة في الزيادة، معتبرة ذلك مؤشرا على تدهور الحريات في السعودية.
وقال متحدث باسم منظمة العفو الدولية لوكالة الأنباء الألمانية، إن عدد هؤلاء السعوديين تضاعف ثلاث مرات في عام 2017، مشيرا إلى "أن العدد المتنامي لطالبي اللجوء السعوديين وقمع ناشطين ومنتقدين للحكومة، يعد علامة تحذيرية لوضع حرية الرأي في المملكة".
وبحسب بيانات الهيئة الأوروبية للإحصاء (يوروستات)، فإن عدد السعوديين الذين تقدموا بطلبات لجوء إلى ألمانيا وحدها خلال الأعوام الأربعة الماضية بلغ نحو 180 شخصا، بينما بلغ هذا العدد نحو 700 شخص على مستوى أوروبا، مقابل 210 فقط في الفترة بين 2011 و2014.
وسبق أن كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن عدد طالبي اللجوء السعوديين تضاعف في عام 2017 بنسبة 318% مقارنة بعام 2012، حيث وصل إلى نحو 815 مقابل أقل من مئتين عام 2012.
وقبل نحو شهر، قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن طلبات اللجوء التي تسجلها المفوضية لا تعكس الحقيقة كاملة، إذ إن طلب اللجوء خطوة لا يجرؤ على اتخاذها الكثير من السعوديين غير الراضين عن أوضاعهم أو الأوضاع داخل المملكة.
وتستدل المجلة على ما ذكرته بحالة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، فهو لم يطلب اللجوء لأنه لم يكن يرى نفسه معارضا للنظام السعودي، ولكنه هرب إلى الولايات المتحدة خوفا على نفسه من الأذى بسبب كتاباته المنتقدة لبعض سياسات بلده، ومع ذلك فقد تمت تصفيته بطريقة وحشية في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر 2018.