فتحت وزارة الدفاع الكويتية، الباب أمام قبول أبناء "البدون" للالتحاق بالسلك العسكري، في خطوة تلبي احتياجات الجيش الكويتي من العناصر البشرية.
ومن المقرر أن تبدأ إجراءات القبول لأبناء الكويتيات وأبناء العسكريين من المقيمين بصورة غير قانونية، ممن يطلق عليهم "البدون"، للالتحاق بالدورة الأولى التي تنطلق الأسبوع المقبل في مدرسة أغرار الجيش.
وتشمل الدورة الأولى نحو 650 متطوعا على أن يتبعها دفعة ثانية مماثلة بعد نحو شهرين.
ويبلغ عدد طلبات من تقدموا للخدمة من "البدون" نحو 27 ألف متقدم، من بينهم نحو 7 آلاف تنطبق عليهم شروط الانتساب للسلك العسكري، وفق صحيفة "السياسة" الكويتية.
وقالت مصادر للصحيفة، إن النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ "ناصر صباح الأحمد" أعطى توجيهاته للقيادات العسكرية بتسريع استدعاء الدفعة الأولى لتلبية احتياجات الجيش الكويتي.
وتهدف الخطوة إلى دعم الجيش الكويتي بالطاقات البشرية المؤهلة التي يحتاج إليها، من خلال إعداد وتدريب المقبولين منهم بالشكل الذي يتناسب مع حاجة مختلف وحدات الجيش، بالإضافة إلى معالجة قضية "البدون".
وتشير تقديرات إلى أن هناك ما بين 96 و120 ألف شخص يقيمون في الكويت بدون جنسية أو إقامة، ويصطلح عليهم "البدون"، ويقول أغلبهم إنهم مواطنون لم يسجل آباؤهم في السجلات الرسمية.
لكن السلطات تؤكد أن 34 ألفا فقط هم الذين يمكن أن يحصلوا على الجنسية، وأن الباقين هم من جنسيات أخرى.
وبدأت أزمة "البدون" في الكويت بالظهور عقب استقلال البلاد عام 1961، إذ لم يتمكن "البدون" الذين كانوا يسكنون الصحراء من الحصول على الجنسية الكويتية، لكنهم خدموا في الجيش والشرطة وساهموا في تأسيس أجهزة الدولة دون حصولهم على ورقة الجنسية.