أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

«حج» حفتر مقبول أم مردود؟

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 09-04-2019

ماجدة العرامي:«حج» حفتر مقبول أم مردود؟- مقالات العرب القطرية

«الفتح المبين»، يُسمي خليفة حفتر «زحفَه» العسكري، ويردد، في بيان صوتي مُسجّل «لبيك طرابلس لبيك»، فهل حَجُّه مقبول أم مردود؟ وحدَها العاصمة والأيام والرصاص كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال.

يشحن حفتر حراكه بصفات القداسة، ويستعين في بيانه الصوتي بآيات من القرآن وعبارات دينية، وينوّع في شرعنة «زحفه» من أية مصادر متاحة، ما دامت تدغدغ مشاعر المواطنين، أو على الأقل وربما الأكثر تشحذ التيار المدخلي في المنطقة الغربية لطاعة «ولي الأمر» المخلص، وإن «أخذ أموالهم وجلد ظهورهم».

انطلق هجوم حفتر على العاصمة بعد نحو أسبوع من أول «حَجّةٍ» له إلى السعودية التقى فيها الملك سلمان وابنه، وانطلق بعدها مُلبيّاً إلى طرابلس، فهل لدى الرياض للرجل شيءٌ غير المباركة والمال والمرجعية الدينية للتيار المدخلي؟

وما أشبه خطاب اللواء المتقاعد برفيقه في انقلاب 69 معمر القذافي، عندما خرج من شرفته إبان ثورة 2011، وتحدث أيضاً عن «الزحف المقدس» وأخذ يهدد: «دقت ساعة الزحف». ثماني سنوات مرت وعادت بجثة شبيهة بذلك المقبور، تحمل الفكر نفسه، وتلهج بلغة مشابهة فقد «دقت الساعة وحان الوقت»، يقول حفتر في بيانه المسجل.

فجأة دون مقدمات، تجتاح الخميس قوات اللواء الليبي المتقاعد غريان (القريبة للعاصمة) قادمة من الجنوب، وفي الحقيقة ثَمّ مقدمات لكن تجاهلها اللافت جعل الأمر كأنه مُباغِتا، إذ سبقتِ الهجومَ على المدينة تحذيراتٌ من عميدها، غير أن حكومة الوفاق بادرت بردة فعل متأخرة، حتى إن رئيسها لم يجرؤ على ذكر اسم حفتر في بيان النفير.

«حررنا المطار»، مرتيْن يعلنُها ناطق قوات الكرامة خلال 24 ساعة، ثم لا تلبث حكومة الوفاق مَلِيًّا حتى تعلن تحريره، والمعارك بعدُ ما زالت قائمة، ودخل أخيراً سلاح الجو للطرفين في القتال المحتدم بين قوات حفتر وكتائب من المناطق العسكرية لطرابلس الغربية والوسطى في مناطق جنوب العاصمة طرابلس.

لم يترك اللواء المتقاعد لحلفائه عذراً ولا لدعاة إشراكه في الحوار مبرراً، عندما تزامن هجومه مع زيارة الأمين الأممي أنطونيو غوتيريش إلى العاصمة لأول مرة له، قبيل عقد المؤتمر الوطني الجامع، بل إن الأخير زار قائد الميليشيات في معقله شرقاً عند «الرجمة» قرب بنغازي، أثناء مواصلته هجومه على العاصمة.

«اتسم لقاء حفتر لغوتيريش بالتحدي ونتائج اللقاء محبطة»، كما أفادت مصادر دبلوماسية للجزيرة، نقلاً عن المبعوث الأممي غسان سلامة، غير أن الموقف الأممي والدولي لم يكن صارماً، أو لم يكن بالقدر الكافي، وربما المسموع حتى لردع اللواء المتقاعد، ففي غالب المواقف تدور كلمة «ضبط النفس» و»وقف التصعيد»، وكأن المعتدي في المعادلة غير معروف.

السراج -مكره أخاك لا بطل- هو الآخر استجمع قواه وفاجأ الليبيين ببيان لم يتعودوه منه، فهو أخيراً استطاع أن يذكر اسم حفتر في بياناته، وأيضاً وصف حراكه بأنه طعنة في الظهر، وربط خطابه بزمن الديكتاتورية والشمولية.

يجاهر حفتر مراراً وتكراراً برفضه اتفاق «الصخيرات» ذي الرعاية الأممية والأجسام المنبثقة عنه، وطالما أعلن معارضته الانضواء تحت الجهات المدنية، ولم تجدِ معه المبادرات كلها، وسكت عنه الجميع، وهو يبتلع بنغازي، ثم درنة، فالجنوب، وها هو على مشارف العاصمة، فهل كان على حكومة طرابلس انتظاره كل هذه المدة ليطرق عليهم أبوابهم، ويخبرهم بموقفه شخصياً؟