أفاد القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان بأن القوات الإضافية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط في ظل التوتر مع إيران، نشرت في السعودية وقطر.
وقال شاناهان، في تصريح صحفي أدلى به الأربعاء على متن طائرة خلال توجهه في جولة آسيوية: "شهدنا توترا بالغا في شهر مايو... كما يتصور الجميع، نعمل في أجواء مخاطر عالية، ونتلقى دائما معلومات استخباراتية تتحدث عن التهديدات في المنطقة.
وأضاف "ما حدث كان غير طبيعي، ورأيتم الرد، عندما أرسلنا سريعا المجموعة الضاربة بقيادة حاملة الطائرات وقاذفات B-52 (إلى منطقة الخليج)، وذلك عكس فعلا ثقتنا باستخباراتنا".
وأشار شاناهان إلى أنه لا يستطيع تقديم معلومات كثيرة حول هذه الأحداث، لكنه أوضح أن هذا التحرك الأمريكي كان سريعا جدا حيث جاء الرد في غضون ساعات، مضيفا: "ذلك أحبط هجمات على مواطنينا في العراق".
وأشار القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي إلى أن فكرة إرسال مزيد من الوحدات إلى الشرق الأوسط تقدم بها قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال كينيث ماكينزي.
وقال شاناهان إنه لم ير أي تغيير في تصرفات إيران، معتبرا أن الأوضاع لا تزال متوترة ومستوى التهديد عال، وأشار إلى وجود تغييرات في تموضع إيران في المنطقة، لكن دون توضيح طبيعتها.
ونفى شاناهان، ردا على سؤال حول البلدان التي تم فيها نشر العسكريين الأمريكيين الـ900 في الشرق الأوسط، أن تكون الولايات المتحدة أرسلتهم إلى سوريا والعراق، قائلا: "لا، هم في السعودية وقطر".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 24 مايو، موافقته على نشر 1500 عسكري إضافي من الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، على خلفية "التهديد" النابع من إيران، فيما بين البنتاغون لاحقا أنه سيرسل 900 جندي، مع تمديد فترة خدمة 600 آخرين موجودين في المنطقة.