وجه رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، مساء الأربعاء، باتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الأمن ونزع بؤر التوتر في محافظة سقطرى، بالمحيط الهندي، قرب خليج عدن.
واندلعت، الثلاثاء(18|6)، اشتباكات بين قوات خفر السواحل، التابعة للحكومة، وقوات "الحزام الأمني"، المدعومة من الإمارات، في ميناء سقطرى.
وذكرت الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء أن عبد الملك أجرى اتصالات هاتفية بمحافظ سقطرى، رمزي محروس، ومسؤولين وقيادات أمنية وعسكرية لمتابعة الوضع الأمني.
وأضافت أنه وجه بـ"اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحفظ الأمن ونزع كل بؤر التوتر والاحتقانات، والعمل على تجاوز الإشكالات الأخيرة".
وسيطرت قوات "الحزام الأمني"، وهي مؤلفة من مسلحين ينتمون إلى سقطرى، على بوابة ميناء المحافظة، لبضع ساعات، قبل أن تصل تعزيزات لقوات الأمن والجيش وتتمكن من إخراجهم من الميناء.
ووقعت تلك الاشتباكات بعد يوم من اعتداء مسلحين انفصاليين، موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله)، على موكب وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، ومحافظ سقطرى، أثناء خروجهما من منشأة حكومية غربي الجزيرة.
وتسبب هجوم المسلحين الانفصاليين، الذين تتهم أطراف حكومية الإمارات بدعمهم، بأضرار بسيارات الموكب، دون وقوع إصابات، وفق مصدر حكومي يمني.
وشهدت سقطرى في مايو 2018 توترا غير مسبوق، إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها، بالتزامن مع تواجد رئيس الحكومة اليمني حينها، أحمد عبيد بن دغر، وعدد من الوزراء.
وعقب تمسك الحكومة بضرورة انسحاب القوات الإماراتية، تدخلت وساطة سعودية قضت برحيل تلك القوات من الجزيرة، البعيدة عن الصراع المسلح الدائر في اليمن.
والإمارات هي ثاني أكبر دولة في تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، ويدعم، منذ مارس 2015، القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة قوات الحوثيين، المدعومة من إيران.
ووصف وزير الدول بالحكومة اليمنية، اللواء عبد الغني جميل، الأربعاء، التواجد الإماراتي في سقطرى بـ"الاحتلال متكامل الأركان".
ومستنكرا، تساءل جميل، عبر "فيسبوك": ماذا تريدون من سقطرى لا يوجد فيها حوثي، لا توجد فيها قاعدة أو داعش أو أي عناصر تخريبية على الإطلاق.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من ست جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.