دعت الحكومتان العراقية والكويتية إلى إبداء الحكمة والعقل في التعامل مع التطورات الأخيرة في منطقة الخليج لتفادي أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى صدام في الخليج.
وأصدرت وكالة "كونا" الكويتية الرسمية بيانا حول زيارة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى العراق، جاء فيه أنها تجري "انطلاقا من العلاقات الأخوية التي تجمع بين دولة الكويت وجمهورية العراق الشقيق والحرص المتبادل من القيادة السياسية في كلا البلدين على مواصلة الزيارات الثنائية رفيعة المستوى".
وأوضح البيان أن الزيارة، التي التقى خلالها الشيخ صباح كلا من الرئيس العراقي، برهم صالح، ورئيس وزراء البلاد، عادل عبد المهدي، تخللها اجتماع "للوزراء المختصين لدى الجانبين حيث تمت مناقشة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك وأوجه التعاون بين البلدين إضافة إلى بحث سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين بما يحقق تعزيز العلاقات الثنائية بينهما وفتح آفاق جديدة للتعاون".
وأردف البيان أنه نوقشت كذلك في هذا الاجتماع " الأوضاع في المنطقة حيث أكد الجانبان على أهمية تضافر الجهود لمواجهة التطورات الأخيرة بالدعوة إلى الحكمة والعقل بالتعامل معها بما يحقق للمنطقة النأي بها عن التوتر والصدام".
ويتصاعد التوتر في منطقة الخليج بين إيران والولايات المتحدة، منذ مايو 2019، وبدأت الحكومة الأمريكية، التي سبق أن فرضت عقوبات اقتصادية موجعة على الجمهورية الإسلامية (بتهمة دعم الإرهاب والسعي للحصول على الأسلحة النووية)، بتعزيز قواتها في الخليج بسبب ما وصفته بالتهديدات الإيرانية لمصالحها.
وازداد التوتر بشكل ملموس على خلفية الهجمات على 4 سفن تجارية قرب شواطئ الإمارات يوم 12 مايو وناقلتي نفط في خليج عمان يوم 13 يونيو.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء هذه الهجمات وسط تقارير إعلامية عن دراسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خيارات عسكرية للتعامل مع إيران ومخاوف متزايدة من اندلاع حرب في المنطقة.