وصف وزير الدولة السعوديللشؤون الخارجية عادل الجبير الوضع الراهن في الخليج بالبالغ الخطورة، وأكد مجددا أن بلاده لا تريد حربا مع إيران، لكنه هدد برد قوي في حال أغلقت طهران مضيق هرمز.
ونقلت وكالة رويترز عن الجبير قوله في تصريحات أدلى بها اليوم الخميسفي لندن إن وتيرة الهجمات الإيرانية زادت في الأسابيع الأخيرة، وتحدث عن وضع بالغ الخطورة في المنطقة بسبب ما وصفه بسلوك إيران العدائي.
وكان يشير بذلك إلى استهداف خمس ناقلات نفط وسفينة تجارية في عمليتين منفصلتين بخليج عُمان، وكانت الرياض أيدت الاتهامات الأميركيةلإيرانبمهاجمة تلك السفن، لكن طهران نفت بشدة التهمة، وألقت بالمسؤولية على أطراف تريد إشعال حرب.
وصرّح الجبير في هذا السياق بأنه "عندما تتدخل في حركة الشحن الدولية يكون لذلك تأثير على إمدادات الطاقة وتأثير على أسعار النفط التي تؤثر على الاقتصاد العالمي. بشكل أساسي يمس هذا كل شخص في العالم".
وكرر الوزير السعودي تصريحات سعودية سابقة بأن المملكة لا تريد حربا مع إيران، بيد أنه حذر من أن إغلاق إيران مضيق هرمز سيؤدي لرد فعل "قوي جدا جدا"، دون أن يوضح من أين سيأتي الرد القوي.
وذكر أنبلاده تناقش مع حلفائها إجراءات لضمان أمن الملاحة في الخليج، بعد سلسلة الهجمات على ناقلات النفط.
وقال الجبيرإنمن السخف تصور أن أي طرف يحاول جر قوى عظمى إلى حرب مع إيران، مضيفا "نحتاج لتهدئة المنطقة لكن لا نستطيع عمل ذلك في وقت تتسبب فيه إيران بالكثير من الأذى".
وفي مقابلة نشرتها الأحد الماضي صحيفة الشرق الأوسط السعودية، قالولي العهد السعودي محمد بن سلمان إن بلاده لا تريد الحرب، لكنها لن تتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبها وسيادتها ومصالحها الحيوية.
على صعيد آخر، وتعليقا على قرار محكمة الاستئناف البريطانية القاضي بأن صفقات بيع الأسلحة البريطانية للسعودية غير قانونية، قال الجبير إن القرار القضائي مسألة إجرائية وشأن بريطاني داخلي، معتبرا أن القرار يصب في مصلحة إيران.