شدّد وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، على أن حل الأزمة الخليجية عبر حوار بناء وغير مشروط وبعيداً عن المزايدات السياسية يشكل "الحل الوحيد".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروماني تيودور ميليشكانو، عقب جلسة مباحثات ثنائية رسمية بالعاصمة بوخارست التي يزورها الوزير القطري.
ومنذ أكثر من عامين، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر، بدعوى دعم الأخيرة للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عن آل ثاني تأكيده على إدانة الدوحة لاستهداف السفن، معتبرا أن ذلك "عمل مضر بأمن المنطقة والطاقة ليس في منطقة الخليج فقط، وإنما في أنحاء العالم كافة".
ولفت إلى أن موقف قطر ثابت من حيث التأكيد على أن الأزمات يجب أن تحل بالحوار البناء.
وتابع: "في النهاية، إيران دولة جارة لمنطقة الخليج، وإن كانت هناك خلافات سياسية بينها وبين بعض الدول الخليجية، فيجب النظر في تلك الخلافات بشكل بناء يدعو إلى الحوار والمفاوضات لإنهاء مثل تلك الخلافات".
وأكد آل ثاني على "ضرورة أن يكون هناك تعايش سلمي بين دول الخليج وإيران، قائلا إن "تغيير الجغرافيا ليس في يد أي دولة، وأن الجوار مع إيران جوار جغرافي".
وحث المجتمع الدولي على أن يكون هناك حل للخلافات والتصعيد الذي يحدث بين الولايات المتحدة وإيران، عبر الحوار، تفاديا لتأثيرات الأزمة على منطقة الخليج العربي، وعلى أمنه.
وشدد الوزير على "ضرورة إيجاد حل عادل في الشرق الأوسط، ينصف الشعب الفلسطيني، ويقوم على أساس الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية."
وجدد تأكيد قطر "دعمها كافة الجهود في هذا الاتجاه لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.
وتزايد التوتر، مؤخرا، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.