أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

ضياع البوصلة

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 22-09-2019


إسماعيل ياشا:ضياع البوصلة- مقالات العرب القطرية تعرضت المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو السعودية قبل أسبوع لهجمات استخدمت فيها طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض. وأعلنت جماعة الحوثي وقوفها وراء الهجمات، إلا أن معظم الخبراء يستبعدون انطلاق الطائرات والصواريخ التي ضربت محافظة بقيق وهجرة خريص من الأراضي اليمنية.
السعودية والولايات المتحدة تتهم إيران بالوقوف وراء الهجمات التي أدت إلى تراجع إنتاج السعودية للنفط بنحو 5.7 مليون برميل يومياً، إلا أن طهران ترفض تصريحات المسؤولين السعوديين والأميركيين، وتحذر من «حرب شاملة» إن تعرضت لأي ضربة عسكرية. ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته، وأرسلت الأمم المتحدة إلى السعودية خبراء للتحقيق في الهجمات. وهناك أسئلة عديدة تطرح نفسها، إلا أن السؤال الذي يشغل الرأي العام أكثر هو: «كيف سيكون رد السعودية على إيران إن ثبت تورطها في الهجمات بأدلة قاطعة؟».

السعوديون كانوا يعتقدون أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سيبدي حزماً تجاه طهران، بخلاف سلفه باراك أوباما. كما ينتظرون الآن من الولايات المتحدة أن توجه إلى إيران ضربات عسكرية، رداً على الهجمات التي استهدفت منشآت شركة «أرامكو»، إلا أنهم نسوا أن حزم ترمب له حدود.
الأميركيون يقولون للسعوديين إنهم غير مستعدين للقيام بأي رد عسكري على إيران نيابة عن السعودية، ويرون أن الأمر مجرد خلاف بين الدولتين. وذكر الكاتب الأميركي الشهير نيكولاس كريستوف، في مقاله المنشور بصحيفة «نيويورك تايمز»، تحت عنوان «نحن لسنا مرتزقة للسعودية»، أن وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس قال ذات مرة مستهزئاً إن السعوديين «يريدون قتال الإيرانيين حتى آخر جندي أميركي»، لافتاً إلى أن هذه المعركة تخص السعودية، ثم أضاف قائلاً: «نحن لسنا كلاب حراسة للسعودية». نفوذ إيران في المنطقة يمتد من أفغانستان إلى لبنان واليمن. ومن المؤكد أن السعودية غير قادرة على مواجهة إيران وحدها؛ لأن ميزان القوى ليس لصالحها. وأكبر حلفاء الرياض، أبو ظبي، لن تقف بالتأكيد إلى جانب السعودية في أي مواجهة عسكرية مع إيران، خوفاً على سياحتها وتجارتها ومنشآتها النفطية. والسيسي الذي دعمت السعودية انقلابه على الرئيس المنتخب محمد مرسي، رحمه الله، ما زال يلتزم الصمت. وأما قبرص، حليف السعودية الجديد، فغير قادرة على حماية نفسها، ناهيك عن دعم الرياض ضد طهران.
السعوديون يمكن أن يواجهوا إيران عسكرياً دون مشاركة الولايات المتحدة، فقط في أفلام كرتون، كذاك الذي يظهر الجيش السعودي يدخل العاصمة الإيرانية بالدبابات لإسقاط النظام، ويستقبله الشعب الإيراني بالورود. أما الحرب فتختلف تماماً عن هذه الدعايات، وإن وقعت -لا سمح الله- فستحرق الأخضر واليابس، وقد يكون مشعلها أول من يحترق بنيرانها.
السعودية في وضع لا تحسد عليه، ولعل ولي عهدها الذي كان يظن أن بإمكانه أن يفعل ما يريد بدعم كوشنير ونتنياهو، يشعر الآن بخيبة أمل كبيرة، إلا أن الرياض هي نفسها المسؤولة عن هذا الوضع والعزلة التي وقعت فيها بعد أن قطعت علاقاتها مع دول عربية وإسلامية صديقة لعيون قادة أبو ظبي. كما أنها تبدو غير قابلة للمراجعة؛ لأنها ما زالت تشغل نفسها بمعاداة تركيا وقطر، في الوقت الذي تُقصف فيه مطاراتها ومنشآتها النفطية بالطائرات والصواريخ.