اتهمت إيران الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل بإثارة الاضطرابات في لبنان والعراق، ودعت إلى الهدوء في البلدين.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المرشد الإيراني على خامنئي أن للشعبين العراقي واللبناني مطالب محقة وتحقيقها يجب أن يكون ضمن الأطر القانونية.

وأضاف المرشد -في كلمة خلال مراسم تخرّج طلاب جامعات ضباط الجيش- أن أكبر ضربة يمكن أن يوجهها الأعداء إلى أي بلد هي أن يسلبوه الأمن، وقد بدؤوه في بعض دول المنطقة، وفق تعبيره.

من جهته، قال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس حسن روحاني إن الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل تركب موجة المطالب الشعبية، وتقدم لهذه القوى الدعم المالي.

وأضاف واعظي أن طهران تدعو للتهدئة في العراق ولبنان، وعدم السماح للجهات الأجنبية بالتدخل في شؤونهما.

وأشار إلى أن موقف إيران هو استجابة الحكومات لمطالب الشعوب، وضرورة ضبط النفس والحفاظ على الأمن.

ويشهد العراق ولبنان احتجاجات منذ أيام تطالب بمحاسبة الطبقة السياسية ومكافحة الفساد؛ مما دفع السلطات في كلا البلدين إلى اتخاذ خطوات لم تقنع المحتجين حتى الآن.

ففي لبنان؛ قدم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته لرئيس البلاد ميشال عون بعد أن قال إنه واجه طريقا مسدودا في التوصل إلى تسويات مع الفرقاء السياسيين لإجراء إصلاحات حقيقية.

وفي العراق؛ أقر البرلمان الاثنين الماضي عددا من الإجراءات بهدف تهدئة المحتجين، ومن هذه الإجراءات تقليص رواتب كبار المسؤولين في رئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان، وتشكيل لجنة لإجراء تعديلات دستورية، وحل جميع مجالس المحافظات والمجالس المحلية باستثناء إقليم كردستان، لكن الاحتجاجات ما زالت متواصلة.