أعلن الجيش اليمني مقتل 217 مدنياً وجرح أكثر من ألفين آخرين بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، منذ إعلان الهدنة بإشراف الأمم المتحدة، 18 ديسمبر 2018.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة (تتبع الجيش)، في تقرير نشره عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إن 217 مدنيًا، معظمهم نساء وأطفال، قتلوا إثر الخروقات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في الساحل الغربي، منذ إعلان الهدنة الأممية.
وأضاف أن ألفين و152 آخرين أصيبوا أيضًا، خلال تلك الفترة، في مدن وقرى (التحيتا، الجبلية، الحيمة، المتينة، حيس، الخوخة، الغويرق، المغرس، الجاح، الدريهمي، الطائف، الحالي، الحوك، منظر، المسنا) وجميعها في الحديدة.
وتسيطر جماعة "الحوثي" على مركز محافظة الحديدة، والذي يحمل ذات الاسم، بالإضافة إلى ميناء المدينة الاستراتيجي، فيما تسيطر القوات الحكومية المشتركة على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.
وأشار المركز، في تقريره، إلى اختلاف عمليات القتل والتي تراوحت بين القصف العشوائي للمدن والأحياء السكنية أو عبر حقول الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات العامة والفرعية ومزارع المواطنين.
واتهم المركز، الأمم المتحدة بالتسبب في "معاناة أبناء المحافظة وعدم حماية المدنيين من بطش جماعة الحوثي رغم مرور عام على توقيع الهدنة".
وتتبادل الحكومة والحوثيون، اتهامات متكررة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، بموجب اتفاق ستوكهولم.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.