تستضيف العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء، اجتماعات المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج في دورته الـ40 بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكان وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد وصلوا الإثنين إلى الرياض بما فيهم وزير الدولة القطري، للمشاركة في الاجتماع الوزاري للمجلس الأعلى.
ويشار إلى أنه سبق أن استضافت العاصمة الرياض الاجتماعات الخليجية 8 مرات، بدءًا من الدورة الثانية التي عقدت في الـ14 من شهر محرم لعام 1402هـ الموافق للــ11 من نوفمبر عام 1981م.
والإثنين، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية وصل إلى السعودية لحضور الاجتماع التحضيري للقمة السنوية لمجلس التعاون التي قد تشهد تحسنا في العلاقات بعد أزمة بين دول الخليج العربية قائمة منذ عامين ونصف العام.
ومثل الوزير سلطان بن سعد المريخي قطر في قمة العام الماضي لكن لا يزال من المحتمل أن يحضر أمير قطر قمة هذا العام يوم الثلاثاء بعد إجراء مناقشات بين الدوحة والرياض على مستوى رفيع لإنهاء مقاطعة قطر.
والت مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع لوكالة الأناضول، إن احتمالات حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجلسة الرئيسية للقمة الخليجية الثلاثاء بالرياض صارت "ضعيفة".
ورجحت المصادر المطلعة التي طلبت عدم ذكر هويتها، أن لا يحضر أمير قطر القمة الخليجية في الرياض الثلاثاء وذلك لسفره إلى رواندا.
وتكتسب القمة الخليجية، التي تستضيفها الرياض الثلاثاء، أهمية كبيرة في ظل الآمال الكبيرة المُعلقة عليها لوضع حد للأزمة التي عصفت بمجلس دول التعاون الخليجي وهزت أركانه بشدة.
وفي 3 ديسمبر الجاري، تلقَّى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة، عن طريق عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وفي وقت سابق، كشف وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن أن بلاده تجري مباحثات مع السعودية حول الأزمة الخليجية، معرباً عن أمله بأن تثمر هذه المباحثات عن نتائج إيجابية.
وتحدثت تقارير خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن انفراجه قريبة بالأزمة الخليجية، بعد فرض حصار شامل على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.