ذكر رئيس وزراء قطر الأسبق، حمد بن جاسم، أن خطة السلام الأمريكية بين الإسرائيليين والفلسطينيين "صفقة القرن" قد تطرح في المستقبل القريب، داعيا الجامعة العربية إلى الاستعداد لذلك.
وأكد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر" مساء أمس السبت أنه من "المتوقع أن يتم الإعلان عن "صفقة القرن" في العام المقبل، في حال بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منصبه".
وأضاف: "أتمنى من الجامعة العربية أن تكون مستعدة برؤية موحدة للتعامل مع هذه المبادرة التي قد لا تكون في صالح القضية الفلسطينية".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد لا تنتظر إجراء الانتخابات الإسرائيلية الثالثة في مارس المقبل، للإعلان عن خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، وتعلن عنها قبل ذلك الموعد.
و"صفقة القرن"، خطة سلام أعدتها إدارة ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.
وحسب الصحيفة المقربة من حزب الليكود، والمملوكة لرجل الأعمال الأمريكي اليهودي شيلدون اديلسون، اليميني المقرب من ترامب، فإن البيت الأبيض، قد يعلن عن "صفقة القرن"، قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
وأشارت إلى أنه تم تأجيل الإعلان عن الخطة، التي عمل على صياغتها مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنير، أكثر من مرة بسبب حل الكنيست الإسرائيلي في ديسمبر 2018، وإجراء الانتخابات العامة في أبريل 2019.
وأيضا بعد فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تشكيل حكومة، حيث قام بحل الكنيست مرة أخرى، وأجريت الانتخابات الثانية في سبتمبر الماضي، والتي فشل نتنياهو ومنافسه بيني غانتس في تشكيل الحكومة، ما أدى إلى حل الكنيست مرة ثالثة، وتحديد الثاني من مارس المقبل، موعدا للانتخابات الثالثة.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن الإدارة الأمريكية تتوقع أن لا تقود الانتخابات الثالثة في إسرائيل إلى نتيجة حاسمة لصالح نتنياهو أو غانتس، ما يعني الفشل في تشكيل حكومة جديدة واستمرار الأزمة، وفي ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر الثاني 2020، قد يسعى ترامب إلى التعجيل في الإعلان عن "صفقة القرن" دون انتظار تشكيل حكومة إسرائيلية.
والأسبوع الماضي، قال ترامب، في مؤتمر "المجلس الإسرائيلي الأمريكي" (IAC)، إنه يئس من تراجع فرصه تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف "أنا أحب الصفقات، وسمعت أن الاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين هو الأكثر صعوبة. وإن لم يتمكن جاريد كوشنير من فعل ذلك، فإنه من المستحيل التوصل لاتفاق بينهما".