تراجع رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان" عن المشاركة في القمة الإسلامية المصغرة التي انطلقت، الأربعاء، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، والتي كان أحد مقترحيها، تحت ضغوط سعودية، وفق موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، الذي وصف الموقف بـ"المذل".
ونقل الموقع عمن وصفهم بـ"مصادر دبلوماسية" باكستانية، أن تراجع "خان" جاء عقب استدعائه إلى الرياض لإجراء محادثات مع ولي العهد السعودي؛ الأمير "محمد بن سلمان".
وأوضح أن خضوع "خان" للضغوط السعودية، جاء مدفوعا بالأوضاع المالية المتردية لبلاده، والتي تعهدت المملكة قبل عام بتأمين خطة إنقاذ لها بقيمة 6 مليارات دولار، حيث اعترف "خان" آنذاك: "كنا نواجه أوقاتًا عصيبة حقًا".
وقال رئيس الوزراء الباكستاني حينها "لقد تعرضنا لضغوط شديدة لدفع ديون ثقيلة. نحن يائسون في الوقت الراهن"، لكن يبدو أنه بدأ يدفع ثمنا دبلوماسيا أكثر ثقلا، وفق الموقع البريطاني.
وبحسب "ميدل إيست آي"، فإن "خان" اتصل هاتفيا بنظيره الماليزي "مهاتير محمد"، ليخبره بقراره التغيب عن القمة، التي يُعتقد أن "خان" كان من بين القادة الذين اقترحوا عقدها، خلال محادثات مع "محمد"، والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في سبتمبر/أيلول الماضي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأعلن رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد"، في 22 نوفمبر الماضي، أن بلده سيستضيف قمة إسلامية مصغرة، تضم 4 دول، بالإضافة لماليزيا، هي تركيا، قطر، باكستان، إندونيسيا.
وأضاف أن 450 من القادة والمفكرين والمثقفين من العالم الإسلامي سيشاركون في القمة، وهي تتمحور حول "دور التنمية في الوصول إلى السيادة الوطنية".
ولكن تقارير إعلامية تداولت أن القمة تستهدف إلى تكوين منصة بديلة عن "منظمة التعاون الإسلامي"، التي تضم 57 دولة، ومقرها في جدة، بالمملكة العربية السعودية، وهو ما أثار مخاوف المملكة، ودفع الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده، إلى رفض الدعوة الماليزية للمشاركة في القمة.