قررت محكمة سعودية، الخميس، البدء بسلسلة جديدة من جلسات المحاكمة بحق الشيخين البارزين سلمان العودة وعوض القرني، وفق مصدرين.
وقال عبد الله العودة، نجل الداعية الإسلامي الموقوف منذ عام 2017 بالمملكة، إن المحكمة (الجزائية المتخصصة بالرياض)، بعد أن قررت سابقًا رفع الجلسات في المحاكمة السرية للوالد لأجل النطق بالحكم، تفاجأنا اليوم ببدء سلسلة جديدة من الجلسات".
وأشار عبر حسابه الموثق بتويتر، إلى أن القرار جاء "بناء على طلب النيابة، ضمن حالة تخبط عامة".
وأوضح: "مع العلم أن الوالد لايزال في الحبس الانفرادي، وستكون الجلسة القادمة الثلاثاء".
وفي وقت سابق الخميس، قررت المحكمة عقد جلسة للنطق بالحكم بحق العودة، "في جلسة مفاجئة خلافًا لما هو مقرر" بحسب تغريدة لنجل العودة.
يُذكر أن المحكمة الجزائية أجلت آخر محاكمة للعودة في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى 30 يناير/كانون الثاني عام 2020.
من جانبها، جددت منظمة العفو الدولية (مقرها لندن)، دعوتها لإطلاق سراح العودة "على الفور دون قيد أو شرط".
وقالت في تغريدة بتويتر الخميس، إنه "لا ينبغي أن يقابل التعبير السلمي بالحبس الانفرادي وعقوبة الإعدام".
فيما قال حساب "معتقلي الرأي" المعني بقضايا الموقوفين سياسيًا في السعودية بتويتر، إن "المحكمة الجزائية المتخصصة، وفي إجراء مماثل لما جرى مع الشيخ سلمان العودة، أجرت اليوم جلسة استماع عادية للشيخ عوض القرني (بدل النطق بالحكم) وقررت البدء بسلسلة جديدة من المحاكمات".
وأضاف الحساب أن "الإجراء جاء بطلب من النيابة العامة بزعم جمع أدلة جديدة على التهم السابقة نفسها".
ولم يصدر عن السلطات القضائية في السعودية تعليق رسمي على ما أوردته هذه المصادر، غير أن المحاكم بالسعودية عادة لا تعلن تفاصيل كثيرة عن جلساتها، ولا تبثها ولا تعلن أسماء المتهمين في القضايا.
وفي سبتمبر 2017 أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين، وناشطين في البلاد، أبرزهم: سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، بتهم "الإرهاب والتآمر على الدولة"، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بضرورة إطلاق سراحهم.