فتح التحالف العربي في اليمن، تحقيقا في نتائج قصف نفذته طائراته على محافظة صعدة المحاذية للسعودية، قتل وأصيب خلاله العشرات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن "تركي المالكي"، قوله إن "قيادة القوات المشتركة للتحالف استكملت مراجعة إجراءات ما بعد العمل للعمليات المنفذة بمنطقة العمليات ليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2019".
وتابع: "وبناء على ما تم الكشف عنه بالمراجعة الشاملة والتدقيق العملياتي وكذلك ما تم إيضاحه من القوات الأرضية التابعة لقوات التحالف أثناء الاشتباك مع قوات معادية متسللة باحتمالية وقوع خسائر عرضية وأضرار جانبية أثناء عملية استهداف تجمعات لعناصر المليشيا الحوثية المقاتلة في مديرية منبة بمحافظة صعده، فقد أحيلت كامل الوثائق المتعلقة بالحادث للفريق المشترك لتقييم الحوادث للنظر فيها وإعلان النتائج الخاصة بذلك".
وشدد المتحدث على التزام القيادة المشتركة للتحالف "بتطبيق أعلى معايير الاستهداف وكذلك تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية بالعمليات العسكرية، واتخاذ كافة الإجراءات فيما يتعلق بوقوع الحوادث العرضية لتحقيق أعلى درجات المسؤولية والشفافية".
وكانت جماعة "الحوثي"، أعلنت الثلاثاء الماضي، مقتل وإصابة 38 شخصا بقصف طال مناطق في محافظة صعدة الحدودية، اتهمت الجيش السعودي بتنفيذه.
وذكرت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، أن "الجيش السعودي شن قصفا مدفعيا على سوق الرقو في مديرية منبة شمال غربي صعدة، أسفر عن مقتل 17 شخصا بعضهم من المهاجرين الأفارقة، و5 يمنيين، وإصابة آخرين".
ونقلت عن القيادي في الجماعة "محمد علي الحوثي"، أن "استخدام الأسلحة والخبرات الفرنسية في العدوان؛ جريمة يغض القانون الفرنسي طرفه عنها مقابل صفقات السلاح".
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة أن عمليات التحالف العربي، التي يقول الأخير إنها تستهدف فقط مواقع للحوثيين، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات آلاف المدنيين، الأمر الذي تنفيه الرياض بشدة.ال