دعا أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، من إيران، إلى التهدئة وخفض التصعيد باعتبارها "الحل الوحيد للخلافات في المنطقة"، بينما عبر الرئيس الإيراني "حسن روحاني" عن أمله في تطوير العلاقات بين طهران والدوحة.
وتعد هذه الزيارة الأولي لأمير قطر إلى إيران، منذ توليه السلطة في البلاد عام 2013.
وأضاف أمير قطر، خلال مؤتمر صحفي مع "روحاني" في العاصمة الإيرانية طهران، أن زيارته الحالية إلى إيران تأتي في وقت "حساس جدا" في المنطقة، مردفا: "اتفقنا مع فخامة الرئيس بأن الحل الوحيد لحل هذه الأزمات هو تخفيف التصعيد من الجميع وأيضا الحوار هو الحل الوحيد لهذه الأزمات".
ووجه الشيخ "تميم" كذلك الشكر لإيران، لدعمها قطر عبر إتاحة مسارات جوية وبرية بعد أن فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا شاملا على قطر في يونيو 2017.
وأشار "تميم" إلى أن لقاءه مع "روحاني" كان جيدا ومثمرا، مشددا على أن العلاقات بين قطر وإيران "تاريخية، وشهدت تطورات كبيرة وكانت القنوات بين الجانبين دائما مفتوحة".
وأضاف أمير قطر أنه وجه الدعوة للرئيس الإيراني لزيارة قطر.
من جانبه، قال "روحاني" إن البلدين قررا زيادة وتيرة تبادل الزيارات بينهما، وأضاف أنه نظرا لأهمية الأمن في المنطقة ولا سيما في الخليج، "قررنا الاستمرار بالتعاون والتشاور بين البلدين".
وأعلن "روحاني" أن الجانبين قررا عقد اللجنة المشتركة بينهما بصورة سنوية، معبرا عن أمله بأن تتوسع العلاقات بين الدوحة وطهران.
وقبل أسبوع، زار وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، إيران والتقى "روحاني" ووزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، وبحث خلال الزيارة التطورات الإقليمية خصوصا في العراق، وعلى رأسها اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري "قاسم سليماني" في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، قبل أكثر من أسبوع.
والخميس، قالت الرئاسة الإيرانية، إن "تميم"، قال لـ"روحاني" في اتصال هاتفي، إنه يعارض أي تصعيد يستهدف إيران، على خلفية التوترات التي أعقبت اغتيال أمريكا للقائد العسكري الإيراني الأبرز "قاسم سليماني".
وأضافت أن أمير قطر أكد أن بلاده "لن تنسى موقف إيران من العقوبات المفروضة على الدوحة"، في إشارة للحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر.
من جهته، شدد "روحاني" أثناء المكالمة على أن "أمن المنطقة واستقرارها لا يتحققان إلا من خلال تعزيز الصداقة والتعاون بين دول الجوار، والحد من تدخل الدول الأجنبية"، وفق المصدر ذاته.