قدم كاسيميرو لاعب وسط ريال مدريد أداء وكأنه مهاجم بارع ليقود فريق المدرب زين الدين زيدان للفوز 2-1 على أشبيلية وتصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم ولمدة 24 ساعة على الأقل يوم السبت.
وشعر أشبيلية بالغضب بعد إلغاء هدف لوك دي يونج في الشوط الأول بضربة رأس عقب ركلة ركنية بعد متابعة شاشة حكم الفيديو المساعد بسبب وجود خطأ من نيمانيا جوديلي ضد إيدير ميليتاو مدافع ريال.
وشغل كاسيميرو مركز الوسط المدافع لكن اللاعب البرازيلي سجل هدف التقدم في الدقيقة 57 بعدما تلقى تمريرة بكعب القدم من المهاجم الصربي لوكا يوفيتش واستحوذ على الكرة وسدد بهدوء داخل المرمى.
لكن أشبيلية تعادل بتسديدة قوية للهولندي دي يونج في الدقيقة 64. واحتسب الحكم الهدف رغم أن الكرة لمست يد منير الحدادي لاعب أشبيلية قبل لحظات من تسديدة الهدف.
ومع غياب العديد من اللاعبين البارزين عن تشكيلة ريال مثل فيدريكو بالبيردي وسيرجيو راموس وجاريث بيل وإيدن هازارد تولى كاسيميرو مسؤولية إعادة ريال مدريد إلى المقدمة.
وسجل كاسيميرو هدف الفوز بضربة رأس رائعة ليصبح رصيد ريال 43 نقطة من 20 مباراة وبفارق ثلاث نقاط عن برشلونة حامل اللقب الذي يستضيف غرناطة يوم الأحد.
وبقي أشبيلية في المركز الرابع وله 34 نقطة بعد عودة حزينة للمدرب يولن لوبتيجي إلى سانتياجو برنابيو، حيث أقيل من تدريب ريال في أكتوبر 2018 بسبب النتائج السلبية.
وشعر لوبتيجي بالغضب بعد إلغاء هدف دي يونج، عقب كرة مشتركة بين جوديلي وميليتاو، وكان من الممكن رؤيته يقول ”هذا مخجل“ أثناء خروجه بين شوطي المباراة.
وقال لوبتيجي ”لا أفهم حتى الآن لماذا تم إلغاء الهدف. لم يكن هناك أي سبب على الإطلاق. بالنسبة لي هذا خطأ فادح“.
واستشاط مونتشي المدير الرياضي لأشبيلية غضبا بسبب قرار إلغاء الهدف الأول لناديه بعد كرة مشتركة بين جوديلي وميليتاو.
وقال مونتشي للصحفيين ”إنها من نوعية الأمور التي يراها المرء باستمرار وأرفض تحليل المباراة بعد ذلك لأنها كانت لحظة حاسمة وإنه لمن السخيف محاولة تحليل أي شيء بعد إلغاء مثل هذا الهدف“.
وأضاف ”إذا تم إلغاء هدفنا الآخر كنت سأذهب إلى أرض الملعب وأطالب اللاعبين بالخروج“.
لكن زيدان مدرب ريال يعتقد أن الحكم كان محقا في إلغاء الهدف ويعتقد أن أشبيلية لا يجب أن يتقدم بالشكوى لأنه سجل هدفا رغم وجود لمسة يد قبلها.
وقال زيدان ”كل ما يمكنني قوله إني شاهدت اللقطة وأنه حدث منع واضح وتعتبر خطأ بالنسبة لي. الحكم شاهد اللقطة عبر الشاشة واحتسب الخطأ. في الواقعة الثانية كانت هناك لمسة يد ولم يحتسبها“.
وأضاف ”لا يمكنني تفسير كل شيء ولا أريد التعليق فالحكام هم من يتخذون القرارات وهذه وظيفة صعبة. أحيانا تكون القرارات في مصلحتك وأحيانا تكون ضدك“.