أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

صاحب «البصيرة»!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-01-2020

خوسيه ساراماجو، اسم لا يحتاج إلى تعريف، فهو أشهر من أن يُعرّف، صحفي وروائي وصاحب رواية «العمى» التي نال بها جائزة نوبل في الأدب عام 1998.

وهو المواطن البرتغالي الرافض للديكتاتورية والقمع، وادعاءات الديمقراطيات الغربية، هو الكاتب الذي حالت البرتغال دون ترشح روايته المثيرة للجدل «الإنجيل كما رواه المسيح» لجائزة الأدب الأوروبية الرفيعة لعام 1992، ما قاده إلى مغادرة بلاده فوراً، إلى منفاه الاختياري في إحدى جُزُر الكناري الإسبانية.

ساراماجو لم يكتب نصائح أو تعليمات من واقع تجربته الروائية العميقة إلى الروائيين الشباب أو المبتدئين كما فعل ماريو باراغاس يوسا مثلاً في كتابه الشهير «رسائل إلى روائي شاب»، أو كما فعل التركي أورهان باموق في كتابه «الروائي الساذج والحساس»، لكنه قدم تجربة حياة شديدة الثراء والتوافق بين قناعاته وبين خياراته في الحياة، فساراماجو لم يخُن قناعاته، ولم يلجأ للتوفيقية أبداً.

لقد كانت الأمور بالنسبة له واضحة تماماً وضوح النور، وكان الفرق بين الخيارات جلياً كما بين «البصيرة» و«العمى»! وإن قارئاً مهتماً بأدب ساراماجو أو حتى بالأدب عموماً لا بد أنه حين قرأ هذين الكتابين قد أخذته رجفة من الخوف أو الصدمة وهو يتوغل في عقل رجل تبدو بصيرته بكل هذا التجلي، إلى درجة أن يرى ما وراء الديكتاتورية، وغياب الحرية وتخلي الإنسان عن إنسانيته وقيمه!

هذا هو الدرس أو الرسالة التي علينا ككُتاب وحتى كأُناس عاديين أن نتلقنها ونعِيها، أن الكاتب هو الدليل، هو نجم الليل في مسيرة القافلة، هو جرس الإنذار، وهو رائحة الحقول وباعث الأمل كذلك، لكنه حتماً ليس تاجراً ولا بائع كتب ولا باحثاً عن الشهرة والمال!