حقق الوحدة أول انتصار للأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، حينما عاد من مدينة أربيل العراقية بفوز ثمين على حساب الشرطة بهدف دون رد، جاء عن طريق لاعبه الكونغولي، بأول خوسي مبوكو، تصدر به المجموعة الأولى من البطولة، برصيد أربع نقاط.
ودخل الوحدة أجواء اللقاء بتحفظ دفاعي لامتصاص الاندفاعة المتوقعة من جانب أصحاب الأرض، إذ لعبت خبرة فارس جمعة ورقاقة في القطاع على الخطورة العراقية والتي اتسمت بالفردية الشديدة.
وكاد العنابي أن يجد نفسه متقدماً، عندما سنحت لمهاجمه تيغالي فرصة مثالية بعد أن تلقى توزيعه عرضية دون أدنى مضايقة من الدفاع، لكنه لم يتخذ القرار الصائب ووضع الكرة برأسه بجوار القائم "7".
ونجح الفريق الإماراتي بعد تلك اللعبة بالسيطرة على أجواء اللقاء، وتحصل على ضربة ثابتة من موقع جيد في مواجهة الكرة، لعبها إسماعيل مطر إلا أن الكرة ارتطمت بالحائط البشري وغيرت مسارها إلى ضربة ركنية دون أن تُستغل "15".
وعانى الوحدة لاستمرار أفضليته بسبب سوء أرضية الملعب والتي لم تمكن لاعبيه من التمرير الجيد فوجد نفسه مضطراً إلى اللجوء للكرات الطولية للوصول إلى الحارس العراقي أحمد باسل، لكن الخطورة كانت مفقودة.
وبدأ مرمى محمد الشامسي، يتعرض لتهديد على فترات متباعدة كان أبرزها تسديدة نبيل صباح من داخل الصندوق لكنها مرت بجوار القائم الأيسر.
وعاد "صباح" مجدداً ليُسدد نحو مرمى الوحدة، وأبعدها المدافع البرازيلي، بيمينتا، قبل أن تتجاوز الكرة الشباك لتعود إلى اللاعب ذاته ولكن الحارس كان حاضراً في تلك المرة "32".
وتألق الكوري الجنوبي تشانغ ريم، في انقاذ فريقه من تلقي الهدف، وأبعد فرصة علاء عبد الزهرة وهو في وضعية انفراد بالمرمى، وحول الكرة إلى ركنية"45".
وبرز حارس الوحدة في مطلع الشوط الثاني، اذ منع هدفاً مُحققاً على فريقه من ضربة رأس للاعب العراقي، سعد عبد الأمير وحول اللعبة بصعوبة إلى ضربة ركنية "48".
واشتدت الخطورة على مرمى الوحدة، وتحديداً مع الدقيقة 60، حين توغل مازن فياض من جهة اليمين ولكن فارس جمعة نجح بفدائية في إبعاد الكرة لركنية "60".
وتألق محمد الشامسي في التصدي لتسديدة علي يوسف هاشم، "الخطرة"، وأمسكها على مرتين "68".
ولكن الوحدة تمكن من معاقبة الشرطة على إضاعته للفرص، حينما تمكن، مبوكو، من التسجيل في الوقت القاتل، بعد توزيعه لي ميونغ، ولعبها برأسه في مكان صعب على الحارس العراقي