قال يوسف بن علوي، وزير الخارجية العماني، إن الخلاف ليس خلافاً قطعياً مع قطر، وإنما هو خلاف داخل الأسرة الواحدة.
جاء ذلك خلال لقائه مع مجموعة من قيادات الصحف المصرية وعدد من الإعلاميين في القاهرة، بعد اختتام اجتماعات الدورة العادية الـ153 لمجلس وزراء الخارجية العرب التي ترأستها السلطنة، مساء الخميس.
وأشار إلى أن "أمير الكويت قام وما زال يقوم بجهود مشكورة لحلحلة الأزمة الخليجية، ومن وقت لآخر هناك تحسن".
وشدد على أن السلطنة، من خلال رئاستها للدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي، ستبذل قصارى جهودها الدبلوماسية لحلحلة الأزمات العربية كافة، ومن ضمنها الأزمة الخليجية.
وفي 2017، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرضها حصاراً شاملاً برياً وجوياً وبحرياً ضد قطر، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة، مؤكدة أنها خطوة للسيطرة على قرارها الوطني، ومنذ ذلك الحين يقود أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، وساطة لحل الأزمة.
وفي ذات السياق أكد بن علوي أن السياسة الخارجية للسلطنة ثابتة ولا تتغير بتغير القيادات.
وأشار بن علوي إلى أن الخطاب الأول للسلطان هيثم بن طارق أكد المضي قدماً على نهج السلطان الراحل قابوس بن سعيد.
وأضاف: "نحن لا نقطع علاقاتنا مع أي دولة حتى لو قطعت علاقتها معنا، ولا يضرنا من اختلف معنا"، موضحاً أن "السلطنة عند ترؤسها لمجلس جامعة الدول العربية في الدورة الـ135، في مارس 2011، أكدت أن الأمة العربية تمر بمرحلة دقيقة وتعيش أحداثاً ضخمة لم يحدث لها مثيل في تاريخ الأمة الحديث، وأن هذه الأحداث لا شك أنها ستقود إلى ميلاد نهضة عربية جديدة، وأن هذه النهضة تقوم على أكتاف الجيل الجديد من شباب هذه الأمة الذي يشكل أملها ومستقبلها".
وأضاف أن طموحات الأمة العربية المرجو تحقيقها منذ 11 عاماً قد تحولت إلى حالة من الدمار والفرقة، وبدلاً من أن تخرج من ضيق الحياة دخلت إلى مرحلة صراعات الفئات وعصبيات الجاهلية الجديدة.
وتابع: "بدلاً من التواصل الإيجابي مع دول وثقافات عالمية فإذا بالعالم الحديث يصاب بالملل والضيق من هذه التصرفات بسبب فقدان القدرة على الشراكة العالمية الإيجابية".
وشدد على أنه "بدلاً من أن نكون في مقدمة الركب العالمي ونحن العرب خير أمة أخرجت للناس فإذا بنا على عكس ذلك؛ من الضعف وشرود الذهن ووهن العزيمة، وفقد القدرة على حماية أقل القليل من تراثنا وكرامتنا الإنسانية".