نفى الاتحاد الآسيوي ما تردد مؤخراً، عن التوجه لإلغاء النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا، بسبب تأجيل البطولة وإيقافها، لحين حسم مواعيد المؤجلات.
وعقد الاتحاد اجتماعاً مع اتحادات غرب آسيا 7 و8 مارس الجاري، لحسم مصير «المؤجلات»، انتهى برفع توصيات عدة، منها اللعب بنظام الذهاب والإياب في مايو المقبل، وهو المقترح الذي قوبل بالترحيب في الشرق، مقابل رفض الغرب،
وأصبح المقترح الثاني هو الأكثر قبولاً ويتعلق بلعب «المؤجلات» بنظام «البطولة المجمعة» لمرحلة المجموعات ودور الـ 16، وهو التوجه الأقرب، خاصة عند عودة استئناف النشاط الرياضي في أغلب الدوريات، قبل أغسطس المقبل.
بينما تحدد لجنة المسابقات كيفية تنظيم البطولة المجمعة بالنسبة لدول الغرب، وهل تقام في دولة واحدة أو اثنتين أو 4 دول في الغرب، والخيار الأقرب أن تقام في دولتين.
وتلقت لجنة المسابقات القارية التصورات النهائية المتعلقة بباقي مشوار البطولة، والنظام الأنسب المطروح، مع ضرورة إنهاء ربع النهائي في سبتمبر المقبل، بالنسبة للشرق والغرب، وما زالت الخيارات كافة مطروحة على طاولة الاتحاد القاري من بينها تقليص عدد مباريات البطولة لتقام بنظام «خروج المغلوب»، ولو في دور المجموعات، عبر إلغاء نظام الذهاب والإياب، لتقليص فترة خوض المباريات، وكلها حلول يبحثها الاتحاد القاري للهروب من خيار الإلغاء الكامل للبطولة، والذي يعد غير مطروح من الأساس على طاولة الاتحاد بحسب المصادر الرسمية.
وعلى الجانب الآخر، ينتظر أن يعقد الاتحاد الآسيوي اجتماعاً بنظام «الفيديو»، مع «الفيفا»، وذلك بعد تعليق الاتحاد الدولي للدوام في مقره، وتطبيق نظام العمل عن بُعد، وهو القرار نفسه الذي اتخذه الاتحاد الآسيوي بتعليق العمل في مقره بكوالالمبور، وبدء نظام العمل عن بُعد لجميع موظفيه، ضمن الإجراءات الاحترازية المطبقة في أغلب دول العالم، لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
ويناقش الاجتماع المرتقب، مقترحات المباريات المؤجلة من تصفيات آسيا المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، وذلك بعد قرار الاتحاد الدولي، بإيقاف المباريات الدولية، وتأجيل تصفيات مارس ويونيو.
ومازال الخلاف في وجهات النظر قائماً بين الجانبين، حيث يرغب الاتحاد القاري في خوض «المؤجلات» في نوفمبر وديسمبر، وبدء تصفيات المرحلة الثالثة والأخيرة، مع بداية عام 2021، وهو المقترح الذي لم يقنع «الفيفا» سابقاً، وشدد على أداء «المؤجلات» في سبتمبر وأكتوبر المقبلين، ومن ثم استئناف المرحلة الثالثة، بداية من نوفمبر المقبل، وربما تكون هناك حلول وسط ترضي الطرفين، بعد بدء التشاور حول الحلول والمقترحات المطروحة على الطاولة بين ممثلي الاتحاد الآسيوي و«الفيفا» في هذا الخصوص خلال الأيام المقبلة.
من جهته، أكد داتو ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي، أن مسألة إلغاء دوري أبطال آسيا ليست ضمن جدول أعمال الاتحاد القاري، وليست مطروحة على طاولة النقاش مع لجنة المسابقات القارية، ولم يكن ذلك هو هدف الاتحاد القاري من مواقفه السابقة وقراراته التي هدفت للحفاظ على سلامة اللاعبين والإداريين والجماهير، وقال «رفعنا 3 مقترحات للجنة المسابقات من بينها البطولة المجمعة، والقرار النهائي للجنة المسابقات، ثم يتم رفعه للمكتب التنفيذي».
وأضاف «أتوقع انحسار الأزمة الصحية الراهنة خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما قد يعجل باستئناف دوري الأبطال، وهناك مقترح بلعب «المؤجلات» بالنسبة لغرب آسيا في أغسطس المقبل، وهو توقيت مناسب، في ظل اهتمام العالم بالبحث عن بدائل وحلول وعلاج لأزمة كورونا، وبشكل عام أثق في سرعة تعافي الكرة الآسيوية بمجرد استئناف حركة التنقل واللعب في المرحلة