لم يمنع غياب الجماهير عن ملاعب كرة القدم على مستوى العالم، بعد توقف المسابقات بداعي الإجراءات الاحترازية بسبب فيروس كرونا المستجد والمعروف باسم «COVID19»، عن تواجد الملاعب في الواجهة، بعدما أضحت ذات الملاعب التي كانت شاهداً على احتضان كبرى المنافسات، مراكز لمكافحة الفيروس ومساعدة الفرق الطبية.
وجاءت البداية من الملعب العريق «استاد مدينة زايد الرياضية»، والذي احتضنت مرافقه مركز المسح «من المركبة للأفراد» لفحص فيروس «كورونا المستجد»، والذي أطلقته شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، بالتعاون والتنسيق مع دائرة الصحة.
في المقابل، وجه الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، بوضع منشآت الأندية الرياضية في إمارة أبوظبي، تحت تصرف برنامج « معاً نحن بخير»، الذي أطلقته هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، انطلاقاً من النهج الوطني والمسؤولية الواجبة لتعزيز صور التضامن والتلاحم المجتمعي لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وتحول استاد آل مكتوم بنادي النصر لخدمة المبادرات الوطنية ومواجهة هذا الفيروس، عبر إنشاء مركز طبي للفحص داخل النادي، وهو ذات التوجه الذي سارت عليه ملاعب السعودية، بدخولها خط المواجهة المباشرة مع فيروس كورونا، بعد صدور قرار وزاري بوضعها تحت تصرف وزارة الصحة بالمملكة، من أجل مواجهة انتشار الفيروس.
وعالمياً، تصدر ملعب ماراكانا التاريخي الشهير بمدينة ريو دي جانيرو في البرازيل الواجهة، باستقبال ضحايا كورونا خلال الساعات القليلة الماضية، ضمن الجهود المتبعة للحد من انتشار الفيروس المستجد في البلاد، وجرى تجهيز أحد أشهر الملاعب على مستوى العالم، خلال الأيام القليلة الماضية، كمستشفى ميداني لعلاج ضحايا الفيروس، الذي ضرب معظم دول العالم مؤخراً.
وحذا نادي بروسيا دورتموند الألماني حذو أندية أوروبية أخرى، بتسخير مرافقه الرياضية في المعركة ضد تفشي الوباء، ووضع الفريق الألماني ملعبه «سيجنال إيدونا بارك» تحت تصرف الحكومة الألمانية، كمركز طبي لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات، وقرّر مانشستر سيتي فتح أبواب ملعب الاتحاد، لتكون جاهزة للخدمات الصحية في إنجلترا لدعم جهودها للتصدي لوباء كورونا، بدوره ووضع نادي مرسيليا ملعبه «فيلودروم» ومقر تدريباته تحت تصرف السلطات الصحية بفرنسا، في إطار خطة مكافحة فيروس كورونا المستجد.