أحدث الأخبار
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد

الحب في زمن المرشدين

الكـاتب : سلطان فيصل الرميثي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سلطان فيصل الرميثي

مصادفةً شاهدت على «يوتيوب» محاضرة للتوعية الأسرية، تلازم فيها الطرح الرديء للمحاضر مع أسلوب المخاطبة بتوجيه الأوامر والتعليمات: «عليك أن تفعل كذا وكذا»، بخلاصة أساء المحاضر في حديثه لإنسانية المرأة ولعقل الرجل دفعة واحدة.

العلاقة الزوجية أبسط من أن ترتبط بفكرة «الحاكم والمحكوم»، وهي لا تشترط خوض معارك يُصنف فيها الزوجان إلى رابح وخاسر، فكل ما تحتاج إليه العلاقة لإنجاحها هو أن نجعل الأشياء تمضي دون أن نُهولها، ومما روي عن الإمام أحمد بن حنبل، أنه قال في زوجته أم صالح: «مكثت أنا وأم صالح ثلاثين سنة لم نختلف أنا وهي في كلمة». في دلالة رائعة تصف تخلّي الرجل عن تعصبه الذكوري، وترك المرأة كبرياءها المُصطنع.

أحد أوجه الإساءة للعلاقة الزوجية وصفها بعقد شراكة نحمّل فيها كلا الطرفين مسؤوليته تجاه الآخر، فتبرمجت عقول الأزواج على حفظ الزلات في سجل للأخطاء يستخدمونها كتهم في حالات الهجوم أو الدفاع، وأشهر تلك التهم الزوجية تدور حول عدم الانضباط والتخلي عن المسؤولية، ومع كل تهمه نخفق في وضع المبررات أو سوق الأعذار لمن قاسمناه طعامنا وشاركناه منامنا، ولو نظرنا إلى جميع زلاتنا بحيادية لوجدناها مجرد مجموعة من القرارات الخاطئة اتخذناها في الماضي.

 عدم النضج الروحي والصبيانية في التعامل يدفعاننا بيداً عن بيوتنا، نشعر بثقل التبعات، فنعتقد بحاجتنا إلى معرفة كل ما يدور في نفس الآخر حتى نعطيه الحب الذي يستحقه، والحقيقة أن المطلوب منا لا يتجاوز القليل من الرعاية، ولا يتعدى حسن الظن.

 ضرّتنا كل الإرشادات التي تفترض أن الحياة سلسلة متصلة من المصاعب، وتطلب من الزوجين العثور على حلول وسط لمشكلاتهما، وأرهقتنا تلك الأغاني التي صورت لحظات الرومانسية التي لا تنتهي بين العشاق المتعانقين.

 وأخيراً، بينما نحن ننتظر من الآخر أن يعطينا كل ما يملك، نعجز في التقدم نحوه بخطوة واحدة، ونبخل عليه بمجرد كلمة ملاطفة نسحر بها قلبه.