نجح فريق الوصل في تخطي العين خلال تصويت الأندية الأكثر جماهيرية في دوري الخليج العربي في تحدٍ تاريخي شارك فيه أكثر من 175 ألف مصوت من داخل الإمارات وخارجها، نظراً إلى حجم الفريقين على الساحة المحلية والخليجية، وهو ما أثرى التصويت بشكل كبير، وحدث العديد من التقلبات خلال مراحل التصويت وصلت إلى التساوي بنسبة 50% لكل فريق قبل أن يحسم جمهور الوصل النتيجة بنسبة 59.2%، ليضرب الوصل موعداً اليوم مع الشارقة في الدور نصف النهائي من التصويت.
وكانت «الإمارات اليوم» قد أطلقت تحدي الأندية الأكثر جماهيرية في دوري الخليج العربي منذ أسبوعين، وشارك فيه فرق البطولة كافة طبقاً لترتيبها في ختام الجولة 19 من دوري الخليج العربي، ونجح في الوصول إلى الدور نصف النهائي كل من الوحدة، الوصل، الشارقة، واتحاد كلباء مفاجأة التحدي والذي أقصى فريق شباب الأهلي، ويهدف التصويت إلى دعم مبادرة «خلك في البيت» والالتزام بالإجراءات الاحترازية للدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وبالفعل تفاعلت الجماهير وعدد من الأندية مع التصويت الذي يصل غداً إلى التصويت النهائي ويستمر لمدة 48 ساعة.
وتفصيلاً شارك في التصويت الذي تم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، 175963 مشاركاً في فترة زمنية استغرقت 18 ساعة، تفاعل معها الجمهور وأيضاً الرياضيون نظراً لما يملكه الفريقان من قاعدة جماهيرية كبيرة، ونجح الوصل في حصد نسبة 59.2% من المصوتين مقابل 40.8% للعين الذي كان قد بدأ بشكل جيد قبل أن يحوّل الوصل تأخره سريعاً إلى فوز كبير.
وأكد رئيس المكتب الإعلامي السابق في نادي الوصل عادل درويش، أنه تمنّى أن يكون هذا التحدي الجماهيري الكبير في المرحلة النهائية نظراً لما يملكه الفريقان من قاعدة جماهيرية كبيرة، مشيراً إلى أن تخطي عدد المصوتين أكثر من 175 ألفاً يعني أن الفريقين يملكان قاعدة جماهيرية محلياً وخليجياً، وهو ما جعل التصويت يصل إلى هذا الشكل القوي من التحدي.
وقال درويش لـ«الإمارات اليوم»: «مبادرة التصويت بالفعل نجحت في إثراء الشارع الرياضي بالعديد من المناقشات الرياضية الساخنة بين الجماهير والرياضيين وفي مجموعات الـ(واتس آب). الهدف هو تنافس رياضي افتقدته الجماهير حالياً بسبب جائحة فيروس كورونا وتوقف النشاط الرياضي، والمبادرة كانت ناجحة ومن الطبيعي ألا ترضي الجماهير كافة في التصويت وهو أمر متفق عليه في أي تصويت، والنقد الذي قد يتعرض له هو بالتأكيد دليل نجاح للفكرة والمبادرة».
وتابع: «علاقة الوصل مع العين أزلية واستفاد الناديان من هذا التعاون المحمود بشكل كبير، ولكن هذا لا يعني عدم وجود تنافس بين الناديين والجماهير، سواء في كرة القدم أو أي ألعاب أخرى وهذا أمر متعارف عليه، بداية التعاون بين الناديين كانت في عام 2003 عندما استعان العين باللاعب فرهاد مجيدي، وكان له أثر كبير في وصول العين إلى اللقب الآسيوي الأول، ثم توالت بعد ذلك الصفقات، خصوصاً في البطولة الخليجية لفريق الوصل عام 2010».
وأضاف: «لاقى الوصل دعماً لوجستياً غير طبيعي خلال هذه البطولة من العين بتواجد الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد رئيس اللجنة التنفيذية في نادي العين بذلك الوقت، والقطب العيناوي محمد بن ثعلوب، ووجد الوصل في هذا التوقيت دعماً ملموساً وكان له أثر كبير في تتويج الوصل باللقب الخليجي».
وأشاد رئيس المكتب الإعلامي السابق في نادي الوصل، بفكرة التصويت التي وصلت إلى مرحلة مهمة، وقال: «بالتأكيد هي لن تنتقص من قيمة الناديين أو الجماهير سواء فاز العين أو الوصل»، مشيراً إلى أن الجمهور يبقى له كلمة وفي أي تصويت بالعالم يكون هناك نسبة للجمهور خلال التصويت، والأفضل بالتأكيد أن تكون هناك معايير واضحة لأي تصويت يكون فيها جانب فني وتقييمي.