تأهل فريق الشارقة إلى المباراة النهائية الافتراضية في تحدي الأندية الأكثر جماهيرية في دوري الخليج العربي، عقب تخطي الوصل في الدور نصف النهائي خلال التصويت الذي حظي بمشاركة قياسية بلغت 442467 مُصوتاً في تنافس قوي شهد إثارة لمدة 18 ساعة بين محبي وعشاق الفريقين، في محاولة للفوز والصعود لمواجهة الوحدة في ختام التحدي الذي استمر ما يقارب أسبوعين.
وأطلقت صحيفة "الإمارات اليوم" تحدي الأندية الأكثر جماهيرية في دوري الخليج العربي بمشاركة 14 فريقاً هي أندية الدوري، وطبقاً لترتيب الفرق عقب ختام الجولة 19 من البطولة.
وعلى مدار أسبوعين شارك ما يقارب 700 ألف مصوت خلال مباريات التحدي بين الفرق بداية من أسفل الترتيب إلى الأدوار النهائية، ليصعد إلى التصويت النهائي كل من الوحدة والشارقة.
وكان الوحدة قد صعد إلى التصويت النهائي عقب تخطي الجزيرة في الدور ربع النهائي ثم اتحاد كلباء مفاجأة التصويت في الدور نصف النهائي ليصعد أولاً في المباراة النهائية، بينما كانت مواجهات الشارقة الأصعب، حيث تخطى العميد النصراوي في الدور ربع النهائي من البطولة ثم اصطدم بالوصل الذي كان قد أخرج العين من الدور ربع النهائي.
ونجح الشارقة في تحويل النتيجة لصالحه بعدما كان الوصل متقدماً في البداية، وواصل الشارقة تقدمه ووصل الفارق في بعض الأوقات إلى 80 ألف صوت، قبل أن يقرب الوصل النتيجة في الدقائق الأخيرة لكن لم ينجح في الوصول إلى رقم الشارقة.
من جانبه أكد مدير فريق النصر السابق خالد عبيد، أن التصويت بهذا الكم من الجماهير وانشغال الشارع الرياضي بفوز فريقه، يؤكد على نجاح الفكرة أولاً وهي المساعدة على البقاء في المنزل، والملاحظة الثانية هي تعطش الشارع الرياضي والجمهور للمباريات والمنافسات من هذا النوع، بعدما توقفت كرة القدم في العالم أجمع وليس محلياً فقط، حيث ساهم هذا التصويت في تحريك المنافسة بين الجماهير مع تأكدهم من أن هذا التصويت هو للتشجيع فقط، إلا أن الجمهور العاشق لفريقه اهتم وظل مع فريقه حتى وصل إلى النهاية.
وكان التصويت النهائي قد انطلق الثلاثاء ويستمر حتى مساء غد الخميس بين الشارقة والوحدة في تصويت متوقع له أن يشهد تنافساً كبيراً، خصوصاً أن هناك رياضيين تفاعلوا مع التصويت ووجهوا الجمهور إلى التحرك من أجل مساندة فرقهم.
وشهد تصويت الوصل مع الشارقة تفاعلاً كبيراً من الجماهير على منصة التواصل الاجتماعي «تويتر»، إذ قال أحد المغردين: «الفريقان كانا ملح الكرة الإماراتية لعقدين من الزمان ونصف، الجيل الذهبي كان منهما، وأروع المباريات كانت التي تجمعهما، تحياتي لوصل زهير بخيت وناصر وفهد وفاروق، والشارقة بحارسها السوبر مان وعيال مير وحسين غلوم وعزوز وعلي ثاني وغيرهم، طبعاً صوتي سيكون لفريقي الوصل بلا شك».
وقال آخر: «نعم، إنهما الفريقان اللذان طعّما المنتخب بكوكبة من النجوم الذين أوصلوا منتخبنا للمونديال، إنه شارقة أنطونيو وهايموندو، ووصل حسن بولو ومعتصم حموري، إنه شارقة عزوز ووصل زهير، ملك وإمبراطور، كلاهما رسم للمجد طريقاً في تاريخ دورينا، والتصويت ظلم لهما، لكن لأنها حتمية اخترت الملك».