عقدت حكومة الإمارات، الإحاطة الإعلامية الدورية رقم 28 للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا، أكدت خلالها استمرارها في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتعامل مع مرض "كورونا" ودعت إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم إجراء أي زيارات عائلية خلال عيد الفطر، فيما كشفت خلالها المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، عن رصد وتسجيل 796حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لجنسيات مختلفة تم عزلها وتتلقى العلاج حاليا، ليبلغ بذلك عدد الحالات التي تم تشخيصها 22 ألف و627 حالة إصابة حتى الآن.
كما تم الإعلان عن 4 حالات وفاة جديدة من جنسيات مختلفة نتيجة مضاعفات ارتبطت بأمراض مزمنة، ليصل بذلك إجمالي حالات الوفاة إلى 214 حالة، ليصبح بذلك عدد الحالات التي مازالت تتلقى العلاج 14 ألف 482 حالة.
وقالت الشامسي: "مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك سيطل علينا عيد الفطر في ظروف مختلفة هذ العام بسبب جائحة كورونا، ولأن أعيادنا ارتبطت بعادات التزاور والتجمعات وإقامة الولائم، ننصح كل أسرة بضرورة تجنب هذه العادات لهذا العام.
وأضافت: "ندرك أهمية التواصل والالتقاء بالعائلات والأصدقاء في الأعياد، ولكن نظراً للظرف الاستثنائي الذي نمر به، دعونا نتشارك مسؤولية الالتزام حفاظاً على سلامة الجميع، ولكي تعود الأعياد علينا ونحن مجتمعين بخير وسلام"، محذرة من خطورة عدم الالتزام، أو التساهل بالإجراءات الوقائية.
وضربت الشامسي سيناريو، تخيلي، يسهل حدوثه قد يؤدي إلى انتشار الفيروس وإصابة عائلات بأكملها نتيجة التساهل في الإجراءات الاحترازية، وذلك في حال قررت عائلة في الدولة الاستمرار في عادة التزاور والتجمع في أول أيام العيد مثل كل عام، وقامت بزيارة بيت الجد للمعايدة والالتقاء بالإخوة الذين حضروا هم أيضاً للزيارة".
وقالت: "كانت الأم متخوفة من الزيارة نتيجة العدد الكبير الذي يتجاوز الأربعين فرداً، وفي ظل وجود اثنين من أبنائها يعانون من مرض الربو، إلا أن زوجها طمئنها بأنهم أسرة لا يخرجون إلا للضرورة وينطبق علة باقي أخوته هذا الأمر"، مشيرة إلى أنه في حال كان أحد أفراد الأسرة مصاباً نتيجة لاختلاطه بأحد المصابين، دون علمه، ودون أن تظهر عليه علامات، سينقل المرض إلى باقي العائلة، وهم بدورهم سينقلونه إلى آخرين.
وحذرت من ان الأربعين شخصاً سيصبحون مئة، والمئات تتحول إلى آلاف، وذلك نتيجة التساهل وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وقد تتطور الاعراض لدى أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، نتيجة عدم التزام القلة وتهاونهم في مبدأ التباعد الاجتماعي.