رفض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، التعاون في إطار التحقيقات حول بيع أسلحة للسعودية والإمارات، بحسب ما قاله مصدر في الكونغرس لشبكة "سي.إن.إن".
وقال المصدر إن بومبيو رفض إجراء مقابلة مع المفتش العام بوزارة الخارجية الأمريكية، حول بيع إدارة الرئيس ترامب أسلحة للسعودية والإمارات بقيمة 8 مليارات دولار العام الماضي، متجاوزة الكونغرس بعد إعلان حالة الطوارئ.
ويأتي الادعاء برفض بومبيو التعاون مع التحقيق، بعدما قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنغل، إن المفتش العام بوزارة الخارجية والذي أقاله الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، ستيف لينيك، "أنهى تقريبا تحقيقا في قرار بومبيو المثير للجدل فيما يتعلق ببيع الأسلحة، مضيفا "لقد علمت أنه قد يكون هناك سببًا آخر لإقالة السيد لينيك".
وأوضح النائب الديمقراطي في الكونغرس عن نيويورك، في بيان لـCNN، أن مكتب المفتش العام بوزارة الخارجية الأمريكية، كان يجري تحقيقًا، بناء على طلبه، في "إعلان ترامب المزيف لحالة الطوارئ حتى يتمكن من إرسال أسلحة إلى المملكة العربية السعودية".
وتابع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، "ليس لدينا صورة كاملة بعد، ولكن من المثير للقلق أن وزير الخارجية بومبيو أراد دفع السيد لينيك قبل إتمام هذا العمل".
وفي مايو الماضي 2019، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حالة الطوارئ، لتجاوز الكونغرس وتسريع مبيعات الأسلحة بمليارات الدولارات إلى دول مختلفة، من بينها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى "الحاجة إلى ردع لإيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وقال بومبيو في بيان في ذلك الوقت، إن مبيعات الأسلحة التي تقدر قيمتها بـ8.1 مليار دولار "ستدعم حلفاءنا وتعزز استقرار الشرق الأوسط وتساعد هذه الدول على ردع نفسها والدفاع عن نفسها من جمهورية إيران الإسلامية".
وقوبلت خطوة الإدارة الأمريكية بإدانة من الحزبين، حيث انتقد المشرعون الخطوة، وشككوا في مزاعم الإدارة في حالة الطوارئ.