قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إن الاحتلال يعتمد التطبيع كمسار سهل مع جهات شاذة موجودة على هامش الأمة تعويضاً عن فشله. والعشرات من شابات وشبان حيفا ينظمون تظاهرةً رفضاً للتطبيع ولجرائم الاحتلال.
وأكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم أن "التطبيع جريمة بحق شعبنا وأمتنا، وهو غباء سياسي من قبل ممارسيه العرب"، بحسب تعبيره.
وقال قاسم لقناة "الميادين": إن التطبيع يضر الأمن القومي، ويخالف كل المقررات العربية والمبادئ التاريخية، مشيراً إلى أن أي خطوة تطبيعية تشجع حكومة نتنياهو وإدارة ترامب على مشروعهما بضم أجزاء من الضفة، وأيضاً تشجع العدو على المضي في عدوانه ضد فلسطين والدول العربية.
ولفت إلى أنّ "خطورة التطبيع تكمن في ظل وجود مخطط استعماري جديد. ومن الخطير أن يتحرك أي طرف عربي في هذا الإطار".
المتحدث باسم حركة حماس أكد أن أيّ خطوة تطبيعية في هذه المرحلة هي جريمة مركّبة بحق الفلسطينيين والأمة العربية، لافتاً إلى أن الاحتلال يعتمد التطبيع كمسار سهل مع جهات شاذة موجودة على هامش الأمة تعويضاً عن فشله.
بالتزامن مع ذلك، نظّم العشرات من شابات وشبان حيفا تظاهرةً رفضاً للتطبيع ولجرائم الاحتلال. وردد المتظاهرون الهتافات المنددة بخطوات التطبيع وبالجرائم الإسرائيلية، وذلك في حراكهم الذي دعوا إليه في ساحة الأسير في حيفا، وفاءً لدماء الشهداء ولكل ذرّة ترابٍ من فلسطين.
وكشفت مصادر فلسطينية رفيعة للميادين أن عشرات عواصم العالم اتصلت بالرئيس الفلسطيني لمنع تداعيات الضمّ ومنع حلّ السلطة.
كما أشارت إلى أن إعلان نتنياهو الاتفاق مع الإمارات حول كورونا يأتي لتعويض فشل لقاء رئيس الموساد مع ملك الأردن.
وفي هذا السياق، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن العلاقات تتطور مع دول الخليج، وقد نرى وفوداً وممثليات تُفتح.
وكالة أنباء الإمارات ذكرت أن شركتين من القطاع الخاص الإماراتي ستتعاونان مع شركتين إسرائيليتين في مشاريع طبية، منها ما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا.
وقالت الوكالة: "تأتي هذه الشراكة العلمية والطبية لتتجاوز التحديات السياسية التاريخية في المنطقة، ضمن أولوية إنسانية وتعاون بناء يهدف إلى التصدي لجائحة كوفيد-19 والتعاون لأجل صحة مواطني المنطقة".