أصدرت محكمة فدرالية في ولاية فرجينيا الأميركية حكما بالسجن 10 سنوات على المستشار السابق لولي عهد أبوظبي رجل الأعمال الأميركي اللبناني جورج نادر، بتهمة الاستغلال الجنسي للأطفال.
وجاء هذا الحكم بعد صفقة مع نادر قضت باعترافه بحيازة مواد إباحية لأطفال والسفر مع طفل من جمهورية التشيك إلى الولايات المتحدة واستغلاله جنسيا.
ويواجه نادر تهما أخرى في محكمة فدرالية بالعاصمة واشنطن تتعلق بتسريب مساهمات مالية أجنبية للحملتين الانتخابيتين لهيلاري كلينتون ودونالد ترامب عام 2016.
وقال نادر (61 عاما) الذي يعتبر من أبرز الشهود في قضية تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، إنه يعتذر عن أي ألم أو معاناة تسبب فيها لضحاياه من الأطفال.
صفقة تسوية
ونقلت عنه صحيفة واشنطن بوست قوله بعد إصدار الحكم "إني فخور للغاية بحياتي المهنية والعمل الذي أنجزته للولايات المتحدة، لكني بصدق، آسف بشدة على الألم والمعاناة التي سببتها".
وبحسب تقارير، فقد وافق نادر على دفع 150 ألف دولار تعويضا للصبي التشيكي الذي أساء معاملته، والذي أصبح الآن بالغا، وشهد في جلسة النطق بالحكم، الجمعة في المحكمة الأميركية عبر الهاتف.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكم يأتي بناء على صفقة عرضت على نادر من المدعين العامين، وأن القاضي له حرية إصدار عقوبة أكبر، لا سيما أن الاستغلال الجنسي للأطفال تصل عقوبته في القوانين الأميركية إلى السجن 30 عاما.
ونادر هو أحد الشهود المتورطين في تحقيق روبرت مولر حول التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016، كما أنه لعب دورا في حملة دونالد ترامب الانتخابية.
وفي وقت سابق كشفت مجلة بوليتيكو أن نادر عمل وسيطا بين مستشاري ترامب ومحمد بن زايد، وكذلك ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.