أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

مشهد غير حضاري

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 04-09-2014

أن تقف أمام محل بيع ملابس طلاب المدارس الموحدة تشعر بالضجر من مشهد غير حضاري، ولا يتناسب مع القيم الحضارية التي حققتها الإمارات في مختلف الصعد.. فما شاهدناه أشبه بطوابير الجمعيات التعاونية في الدول التي تبيع الخبز للعامة.. منظر لا يمكن قبوله ونحن نعيش في بلد حقق إنجازاته الإنسانية بتميز وتفرد ليس له مثيل، شاهدنا الرجال والنساء والأطفال يقفون متسمرين كتفاً بكتف في انتظار الدور الذي لا يأتي إلا بشق الأنفس لاهثين سابحين بالعرق، متكدرين، متضايقين، متأففين، لكنهم لا يملكون الحيلة ولا الوسيلة للخلاص من هذا المأزق، فالإدارات المدرسية فرضت عليهم هذا الوضع، وكانوا أمام خيارين أحدهما أمر من الآخر فإما أن يغوصوا في هذا البحر البشري المتلاطم أو يكفوا عن ذلك، ومن ثم يتحملون النتائج وهي معروفة.. وكل من عانى أو حتى شاهد هذا المنظر أبدى استغراباً وطرح سؤالاً قائلاً: ما الحكمة من تكريس البيع في محل واحد لا سواه، ولماذا لم تتخذ المدارس دورها وقرارها والاعتماد على النفس، وفي هذه الحالة سوف يبتاع الطلاب ملابسهم من خلال المدارس، فلا زحام ولا تلاطم ولا حشر أشبه بيوم الوعيد.. الدولة في تطور ورقي ومؤسساتها تحقق امتيازات مذهلة ولا داعي لأن يتخذ البعض الذرائع وزج الناس في موجات من الاكتئاب والتعب وحقيقة مثل هذا التصرف لا يليق أبداً بمؤسسة تعليمية هدفها الأساسي الوصول مع الناس إلى ثقافة ترتقي بأخلاقهم وسلوكياتهم وما تم تنفيذه في هذه السنة ينافي كل تطلع ويخالف كل طموح ويضع أولياء الأمور في مأزق، الوقت الضائع والمشاعر المضطربة والتفاؤل المفقود من سنة دراسية أصبحت على مجرى النهر.. ويؤسفني أن أقول إنني شاهدت بعيني أن بعض الأقدام المتزاحمة كانت تدوس على قمصان وبلوزات الطلاب وهي مقذوفة وسط التلاطم الجسدي المريع، وبعض هذه الملابس صارت مثل بقايا قمامة نتيجة للدهس والرفس والغطس بين غابة من البشر الذين يطاردون البياعين ويرفعون الأصوات، وكأنما هم في سوق سمك، وكانت الوجوه العابسة تنذر بالتشاؤم والخوف من فوضى صنعت خصيصاً لهذا اليوم، الذي كان من المفترض أن يكون يوم تفاؤل وفرح، بالنسبة للطلاب، وأولياء أمورهم، لأنه يوم افتتاح عام جديد ورؤية جديدة وكراسة جديدة وكتاب جديد، ولكن قدر المقررون وما أرادوه فعلوه دون مراعاة للظروف أو حساب ما تنتجه هذه الحشرجة البشرية والتي كان من السهل تفاديها والتحرر من إزعاجها بقليل من التفكير وكثير من الالتزام بالنظام.. وما أجمل النظام عندما يصبح كائناً حياً يسكن مخيلتنا، ويطوق أعناقنا ويذهب بنا نحو التطور، ورفد البلد بمزيد من أرصدة الرقي والثقافة الحالمة بالنهوض والتميز والتفرد، وإلى مثل عليا في التعامل مع الأحداث من دون توتر أو عصبية.