وصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الجزائر مساء الإثنين، قادما من القاهرة، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.
كما يسود تكتم رسمي من الجانبين حول أجندة الزيارة والملفات التي ستكون محل مباحثات خلالها.
وفور وصوله الجزائر، نشر “ابن فرحان” تغريدة عبر حسابه على “تويتر” مرفقة بصورة مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم، كانت خلال لقاء بينهما بفندق “الأوراسي” بالعاصمة الذي عادة ما تقيم فيه الوفود الرسمية التي تزور البلاد.
وجاء في التغريدة: “في لقاء أخوي مع الصديق معالي وزير خارجية الجزائر صابري بوقادوم، مع بداية زيارة رسمية لهذا البلد العزيز”، دون تقديم تفاصيل أكثر حول هذه الزيارة ومدتها.
فيما ذكرت مصادر متطابقة، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، سيستقبل الوزير السعودي في وقت لاحق الثلاثاء.
وتعد هذه الزيارة الثانية لـ”بن فرحان” إلى الجزائر هذا العام، بعد تلك التي قام بها في فبراير/ شباط الماضي لبحث العلاقات بين البلدين وملفات إقليمية على رأسها أزمة ليبيا.
ووصل ابن فرحان، الجزائر قادما إليها من القاهرة حيث بحث مع المسؤولين المصريين تطورات الأوضاع في ليبيا ومساعي وقف التصعيد العسكري وإعادة ضخ النفط الليبي، وفق وسائل إعلام رسمية من البلدين.
كما تزامنت زيارته مع تحركات دبلوماسية جزائرية مكثفة باتجاه الأزمة الليبية، في وقت أعلن الرئيس تبون قبل أيام عن مبادرة مشتركة مع تونس لإطلاق حوار بين فرقاء الأزمة دون تفاصيل أكثر حول مضمونها.
وجدد تبون استعداد بلاده لاحتضان جولات حوار بين الفرقاء يفضي إلى إطلاق مسار سياسي جديد “يقرر خلاله الليبيون مستقبل بلادهم دون تدخل أجنبي”.